أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمام مجلس الشورى اتسم بالشمولية لمواصلة مسيرة البناء والتطوير في كل مجالات التنمية، ويجسد تواصل القائد الحكيم مع شعبه الوفي، فيما حمل الخطاب في مضامينه مجمل القضايا الوطنية والنهج التنموي الذي يتطلع إليه المواطن، وتسعى إليه الدولة جاهدة لتحقيق تطلعاته . وأضاف الدكتور الساعاتي أن الخطاب تضمن موقف الدولة المتوازن تجاه القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة في ظل مبادئها الثابتة الملتزمة بالمواثيق الدولية، مما يجعل من الخطاب السامي خريطة طريق تستشرف في ضوئها ومعطياتها قطاعات الدولة كافة تطلعاتها وطموحاتها، وتستنير بها لتدفع عجلة التقدم والرخاء الذي ينعم به الوطن والمواطن. وأشار الساعاتي إلى أن خادم الحرمين الشريفين وضع خلال الخطاب الخطوط العريضة لتوجه الدولة نحو الخطط التنموية الوطنية التي تدعم بثقة التحول للاقتصاد المعرفي، وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكدًا حفظه الله أن تنمية الإنسان هدف أول لهذه الخطط التي مرتكزها رفاه المواطن، والتمسك بالوحدة الوطنية، والسير على نهج الدولة المنبثق من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، ورؤيتها السياسية المتزنة التي ترسخ دورها، ومكانتها المرموقة إقليميا ودولياً لدعم الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة والعالم، مع التأكيد على حضورها الحازم والحاسم في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله.