أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أن الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين، الذي تفضل بإلقائه تحت قبة مجلس الشورى، اتسم بالشمولية لمواصلة مسيرة البناء والتطوير في كل مجالات التنمية، وهو تجسيد لتواصل القائد الحكيم مع شعبه الوفي. وأضاف: حمل الخطاب في مضامينه مجمل القضايا الوطنية، واستهدف بمسؤولية وحنكة الحديث عن النهج التنموي الذي يتطلع إليه المواطن، وتسعى إليه الدولة جاهدة لتحقيق تطلعاته، كما تضمن بحكمة القائد حديثاً يجسد موقف الدولة المتوازن تجاه القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة في ظل مبادئها الثابتة الملتزمة بالمواثيق الدولية، مما يجعل من هذا الخطاب السامي خريطة طريق تستشرف في ضوئها ومعطياتها كافة قطاعات الدولة تطلعاتها وطموحاتها، وتستنير بها لتدفع عجلة التقدم والرخاء الذي ينعم به الوطن والمواطن. وزاد: لقد وضع الملك بهذا الخطاب الخطوط العريضة لتوجه الدولة نحو الخطط التنموية الوطنية التي تدعم بثقة التحول للاقتصاد المعرفي، وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكداً أن تنمية الإنسان هدف أول لهذه الخطط التي مرتكزها رفاهية المواطن، والتمسك بالوحدة الوطنية، والسير على نهج الدولة المنبثق من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة.