أطلقت المدينة الطبية في جامعة الملك سعود عيادات الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية التي تهدف لتحقيق أعلى مستويات الجودة العالمية في الخدمات الاجتماعية الإكلينيكية المقدمة للمرضى والمراجعين في جميع العيادات لتلبية احتياجاتهم و مساعدتهم على الاستفادة من خطة العلاج. صرح بذلك المدير التنفيذي للشؤون الصحية للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود الدكتور فيصل بن عبدالله السيف، مشيراً إلى أن عيادات الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية بالمدينة الطبية توفر احتياجات المرضى من داخل المدينة ومن خلال التواصل مع مؤسسات المجتمع الحكومية كوزارة الشؤون الاجتماعية وكافة المؤسسات الخيرية الأهلية الأخرى، لتقديم خدماتها للمرضى والمراجعين المصابين بالسرطان أو الفشل الكلوي وجميع الأمراض المزمنة والطارئة الأخرى. وعن خطة إطلاق العمل في عيادات الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية لخدمة المرضى في هذا المجتمع أوضح السيف أن عيادات الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية تستشعر مسؤولياتها من خلال رفع مستوى الوعي الصحي حول الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية المقدمة للمرضى سواء كانوا من المراجعين أو المرضى المنومين في العيادات النهارية، بالإضافة للمساندة الاجتماعية التي تدّعم تكيف المريض في التعامل مع المرض لتخفيف معاناة بعض المرضى من صدمة الإصابة بمرض ما، وكيفية مساعدته للاستجابة للخطة العلاجية . ومن جانبه أفاد المدير التنفيذي لشؤون المرضى بمستشفى الملك خالد الجامعي مطلق بن عبدالله الرشيد أن العيادات الاجتماعية الإكلينيكية تتكون من كوادر بشرية مؤهلة من الأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات من خريجي الماجستير تخصص خدمة اجتماعية والممارسين في المجال الطبي من الذين يقومون بمباشرة حالات المرضى في المدينة الطبية الجامعية وتقديم الدعم النفسي والتوجيه الاجتماعي لهم من خلال توضيح الآثار الاجتماعية للأمراض. أما مديرة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية الأخصائي أول هياء علي المزيد، وصفت العيادات بالنقلة النوعية في مجال الممارسة المهنية بالمجال الطبي كونها تقدم خدماتها المباشرة لمراجعي العيادات الأولية والتخصصية دون عناء بحكم وجودها في مبنى العيادات الخارجية وسهولة وصول المراجعين لها، للحصول على الدعم الاجتماعي النفسي لتقييم حالة المريض التي توثق في برنامج esiHi ليسهل على الطبيب المعالج الاطلاع على مقترح الخطة العلاجية الاجتماعية والخدمات المقدمة للمريض. وتم تأسيس عيادة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية للنساء والأطفال وعيادة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية للرجال في مبنى العيادات لمحاكاة التوسع الكبير في المدينة الطبية الجامعية ، وهناك عيادات أخرى كعيادة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية لمرضى التأهيل في قسم التأهيل الطبي المبنى الشرقي( توسعة مستشفى الملك خالد الجامعي) وعيادة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية لمرضى الأورام، وعيادة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية للمرضى من ذوي الحالات الخاصة لتشمل متابعة حالات العنف الأسري. وبذلك يكون مجموع عيادات الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية التي تم استحداثها خمسة عيادات لخدمة المرضى والمراجعين حيث تحرص المدينة الطبية الجامعية في مشاريعها المتتابعة على تطوير العمل المهني بالاستفادة من التجارب العالمية لإثراء الممارسة المهنية في المجال الطبي.