في إطار التحضير لمؤتمر "فكر 14" الذي تحتضن القاهرة جلساته يومي 7 و8 من ديسمبر الجاري، تحت عنوان "التكامل العربي.. تحديات وآفاق"، ويتزامن مع الذكرى السبعين لإنشاء جامعة الدول العربية، يشهد مقر الأمانة العامة للجامعة اليوم اجتماعا لرئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وأعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر. وقال المدير العام للمؤسسة الدكتور هنري العويط إن المنهجية الجديدة التي سيعتمدها "فكر 14" للمرة الأولى في الوطن العربي، تحفز على التفكير والوعي، واستحداث دور للإعلاميين يتخطى التغطية الكلاسيكية، إلى إشراكهم في إغناء المحاور المقترحة من زاوية اختصاصهم، من أجل تحقيق أفضل النتائج في مقاربة موضوع التكامل بأبعاده المختلفة، الثقافية والفكرية والاقتصادية والأمنية. جائزة الإبداع العربي أطلقت عام 2007 الإبداع العلمي الإبداع التقني الإبداع الاقتصادي الإبداع المجتمعي الإبداع الإعلامي الإبداع الأدبي الإبداع الفني جائزة أهم كتاب عربي أنشئت عام 2009، وتهدف إلى تشجيع التأليف النوعي قيمتها 50 ألف دولار تمنح لأهم كتاب عربي صدر في العام السابق لكل دورة الفائزون 3 مؤلفين حتى الآن
يشهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية صباح اليوم في إطار التحضير لمؤتمر "فكر 14": "التكامل العربي: تحديات وآفاق"، الخاص بالذكرى السبعين لإنشاء جامعة الدول العربية، اجتماعا بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، ورئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، وأعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم المؤتمر. وخصص الاجتماع لمناقشة موضوعات المؤتمر والأسئلة التي ستُطرح في جلساته يومي 7 و8 ديسمبر 2015، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة على صعيد تفعيل العمل العربي المشترك. لماذا اختيرت مصر للمؤتمر؟ أوضح العويط أن مؤتمر "فكر 14" يأتي تزامناً مع احتفال جامعة الدول العربية في عيدها السبعين، واحتفالنا كمؤسسة بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاقتنا. وقد اخترنا مصر لانعقاد مؤتمرنا السنوي، وهو ليس اختياراً عشوائياً وإنما متعمد ومقصود، لأن الاجتماع التأسيسي لمؤسسة الفكر العربي انعقد في القاهرة سنة 2000، ولأن مصر هي البلد المقر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وهي تتولى هذه السنة رئاسة قمة الملوك والرؤساء العرب، ولأن دور مصر تاريخي في كل ما له علاقة بالتكامل وجمع الشمل والوحدة. ولفت إلى أن المؤسسة تعقد مؤتمراتها السنوية في مختلف الدول العربية، فهي مؤسسة عربية بامتياز بأهدافها ورسالتها ومشروعاتها، وهي تسعى إلى خدمة الهوية والثقافة العربية. كما تختار المؤسسة دائماً المواضيع الساخنة المطروحة، والتي تشكل أولوية في ظل الانقسامات والتشرذم، فما هو على أرض الواقع يعتبر نقيض التكامل، ودورنا هو عرض التحديات ومحاولة ابتكار الحلول لمواجهتها. تحفيز التفكير كانت مؤسسة الفكر العربي نظمت بالشراكة مع جامعة الدول العربية، "يوماً إعلامياً - مدخل إلى منهجية "فكر 14"، وذلك في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور المدير العام للمؤسسة الدكتور هنري العويط، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية، بهدف تعريف المشاركين بالمنهجية الجديدة التي سيعتمدها مؤتمر "فكر 14" للمرة الأولى في الوطن العربي، وإطلاع الإعلاميين على آليات تطبيقها، ومناقشة الأسئلة التي سيطرحها المؤتمر وفق صياغة جديدة، تُحفز على التفكير والوعي، من أجل تحقيق أفضل النتائج في مقاربة موضوع التكامل بأبعاده المختلفة، الثقافية والفكرية والاقتصادية والأمنية. وقدم الدكتور العويط مداخلة ركز فيها على دور الإعلام في تعزيز التكامل العربي، ولفت إلى أن اليوم الإعلامي يأتي في إطار انطلاق فعاليات مؤتمر "فكر 14"، وذلك إيماناً بدور الإعلام ورسالته. وأكد أن العلاقة ما بين مؤسسة الفكر العربي والوسائل الإعلامية هي علاقة شراكة، والمؤسسة تسعى إلى بلورة الأفكار والتباحث وإعداد الدراسات والأبحاث، لتساعد صناع القرار من أجل تحويل الأفكار إلى خطط وبرامج واستراتيجيات، وهذه هي مهمة الإعلاميين الذين لا يقتصر دورهم على نقل الخبر أو تغطية الأنشطة.
منهجية تفاعلية شدد العويط على أهمية الفكر المسؤول في ظل الواقع الذي نعيشه، مؤكدا أن مؤسسة الفكر العربي تستشرف الآفاق والسبل للخروج من حال التشتت التي نعاني منها، كما أنها تحتفل كل سنة بالفائزين في جوائز الإبداع العربي وجائزة أهم كتاب عربي، وتسعى إلى تطوير سبل ومناهج تدريس اللغة العربية، باعتبارها عنصراً أساسياً في تكوين التكامل العربي، وتركز على برامج الترجمة لتوفير مناخ للتلاقح والتفاعل الثقافي والفكري بين الحضارات. وتميز اللقاء بمشاركة فنية لرسامين قدموا عملاً بصرياً حياً لكلمة المدير العام لمؤسسة الفكر العربي، وذلك على ألواح وضعت خلف المنصة. وتناولت الرسومات التي بدأت تتطور وتتلون بشكل تدريجي، أهم المحاور والموضوعات التي تطرقت إليها كلمة العويط، ما أضفى على الجلسة طابعاً متجدداً يخرج عن المألوف، ترافق مع إعلان مؤسسة الفكر العربي عن تفاصيل المنهجية التفاعلية التي سيعتمدها مؤتمر "فكر 14"، وذلك من خلال استحداث دور للإعلاميين يتخطى التغطية الكلاسيكية، إلى إشراكهم في إغناء المحاور المُقترحة من زاوية اختصاصهم. ودون كل مشارك على حده، أفكاره الرئيسية على ألواحٍ، كُتب على كل منها خمسة أسئلة تتعلق بالطريقة المثلى لطرح موضوع التكامل العربي. وتميز هذا الجزء من الجلسة بتفاعل الإعلاميين مع بعضهم خلال تدوين أجوبتهم، وذلك قبيل اختتام اللقاء بنقاش بناء فيما بينهم، أداره منسق الجلسة، وتطور بشكل تلقائي، نحو ضرورة العمل على إخراج التكامل العربي من الدائرة النظرية إلى النطاق العملي.