نظمت غرفة الشرقية بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية أمس ندوة توعوية بعنوان " أدوات وقنوات الاستثمار في البنوك السعودية " ، بحضور عدد من المهتمين والمتخصصين في الشأن المصرفي ، وذلك في مقر الغرفة الرئيس بالدمام . وأكد رئيس مبيعات عملاء الأفراد في شركة الأهلي المالية محمد بن جعفر السقاف خلال الندوة أن تجنب مخاطر الاستثمار يكمن في التنويع ، حيث الشراء في أكثر من شركة ، أو أكثر من سوق ، وكذلك في الالتزام بالهدف الثابت من وراء الاستثمار ومتابعة ومراقبة الوصول إليه ، منوهاً بأن المتابعة الجيدة لها مردودات إيجابية في عملية اتخاذ القرار في الوقت المناسب. وأوضح السقاف صعوبة إلغاء المخاطر في الاستثمار ، مؤكداً عدم وجود استثمار آمن بنسبة مئة بالمئة ، لافتاً إلى الابتعاد عن الإمعان في التفكير بمخاطر الاستثمار بقدر التفكير في كيفية إدارة هذه المخاطر ، مشيراً إلى أن جميع العاملين في شركات الاستثمار يعملون الآن وفقاً لرخصة خاصة صادرة من هيئة سوق المال السعودي ، والتي تؤهلهم التأهيل الجيد لإدارة المحافظ والصناديق وفقاً لأُسس مدروسة وعلمية تبتعد كل البعد عن العشوائية. وقدم السقاف شرحاً مبسطاً لأدوات وقنوات الاستثمار المتوفرة ، وذلك ما بين صناديق مفتوحة ومغلقة وصناديق حماية الملكية الخاصة والشراء المباشر وإدارة المحافظ ، شارحاً آلية العمل لكل أداة أو قناة على حدة ، إضافة إلى الفرق بين الادخار والاستثمار ، وأهمية تحقيق التوازان بينهما ، لافتا إلى إن الادخار هو السعي إلى بناء ثروة غير موجودة ، مثل الادخار لما بعد التقاعد ، أما الاستثمار هو تنمية ثروة موجودة ، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نمواً في مراكز الاستثمار المتخصصة ، وتفعيلاً جيدًا لمديري الثروات المرخصين وفقاً لضمانات جادة تضعها الدولة . بدوره قال الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية طلعت بن زكي حافظ " إن سوق الاستثمار السعودي حقق نمواً فيما يتعلق وعدد صناديق الاستثمار الذي بلغ 266 صندوقًا بنسبة 34% عن الربع الثالث لعام 2015م ، منوهاً بالتطور الحاّصل في صناديق الاستثمار السعودي منذ بدايتها وحتى العام الحالي بنقطة وصول تخطت ال 113 مليار ريال . وأضاف حافظ أن هيئة سوق المال السعودي موجودة لحماية المستثمرين وضمان أن كل الاستثمارات تسير بالطريقة الصحيحة ، مؤكدًا أن قضيتنا مع الاستثمار والادخار هي مشكلة ثقافة مجتمع ، مثنياً على دور غرفة الشرقية في تبنيها الجانب التوعوي المجتمعي للتثقيف بالاستثمار وأدواته والادخار وفوائده . وتابع قائلا " إننا الآن في مرحلة تحتاج إلى حلول أكثر ابتكاراً ، لتوسعة أدوات الاستثمار والتوعية بالادخار لما بعد التقاعد والادخار للإسكان ، مشيراً إلى أن البنوك السعودية من البنوك التي أعطت أولوية كبيرة للتوعية المجتمعية بالاستثمار والادخار وخصصت بذلك لجان متخصصة مهمتها التوعية دون غيرها.