اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني ، الشيخ يوسف ادعيس ، أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الساحة الخارجية الملاصقة للدرج الأبيض من الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل ، تعدياً صارخاً على المسجد الإبراهيمي وساحاته ، وابتزازاً لمشاعر وعواطف المسلمين ، وتغييراً في معالم الحرم وتاريخه ، كما تعد ضرباً بعرض الحائط لكل القوانين والشرائع التي تجرم وتحرم الاعتداء أو الاقتراب من دور العبادة زمن الحرب والاحتلال. واستنكر ادعيس، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية ، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تزوير وتغيير تاريخ هذا المكان المقدس.. وقال: إن سلطات الاحتلال والمستوطنين يعملون على تزوير كل ما هو إسلامي في القدس والخليل، خاصة بالمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي من خلاله تغيير المعالم التاريخية الإسلامية للمسجد والحرم الشريفين، وأن هذه الأفعال الجبانة تشكل مساساً بمقدساتنا ودور عبادتنا على مرأى من العالم أجمع. وشدد على أن هذه الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تطال بيوت العبادة ، تعتبر تعدياً صارخاً على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية ، مبرزاً أن الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ، ولا علاقة لليهود فيه وجميع الإجراءات المتخذة بداخله وفي محيطه باطلة. ورأى ادعيس أن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين ، وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ، لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم ، بل على عاتق كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي ، داعياً الشرفاء في جميع أنحاء العالم ، الذين يتوجب عليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة ، العمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة على المقدسات في فلسطين". وذكرت الوكالة ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ، نصبوا قواعد وأعمدة معدنية في أربع جهات وثبتتها في أرضيات الساحة الخارجية الملاصقة للدرج الأبيض من الحرم الإبراهيمي الشريف.