كشف معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر, أن الجامعة بصدد تدشين المرحلة الأولى من مشروع نظام إدارة مستودع البيانات والجودة الإلكترونية "إتقان"، وهي المرحلة الخاصة بتطبيق عمليات ضمان الجودة الأكاديمية الإلكترونية، عاداً مشروع "إتقان" أحد المشروعات النوعية في مجال أتمتة ومعالجة البيانات والمعلومات بالجامعة وفق أحدث النظم الإلكترونية مما سيحقق للجامعة ولكافة المستفيدين منها مكاسب عديدة. وأوضح أن المشروع يعمل على بناء مستودع شامل لجميع قواعد البيانات بالجامعة؛ بالإضافة إلى بناء نظام إلكتروني متكامل يخدم عمليات الجودة في القطاع الأكاديمي ليسهل على الجامعة والكليات والبرامج الحصول على الاعتمادات الوطنية والدولية؛ مما يدعم جودة التعليم في الجامعة، وحساب قيم مؤشرات الأداء في أي وقت وبشكل مباشر, لافتاً النظر إلى أن هذا المشروع يعد مشروعاً نوعياً وفريداً من حيث تغطيته لعمليات الجودة الأكاديمية وربطها بلوحات قيادية لقياس الأداء على كافة المستويات الإدارية بالجامعة ليوفر في النهاية أدوات حقيقة لتحقيق الجامعة لخطتها الإستراتيجية KSU2030 . وأبان الدكتور العمر أن المشروع قد أنجز 70% من خطته التنفيذية، وأنه يسعى لتحقيق أهداف عديدة من أهمها: تحسين عملية اتخاذ القرار، ومراقبة الجودة والأداء، وإدارة الجودة الإلكترونية لضبط الجودة وأتمتة العديد من عملياتها، وتوفير بيانات دقيقة وموثوقة يمكن الاعتماد عليها في الإعداد والتخطيط للمستقبل، والتطوير، وصناعة واتخاذ القرار الصحيح، إضافة إلى تسهيل الوصول للبيانات، وتقليل الزمن المستغرق لاسترجاعها، وإمداد المستخدمين بهياكل بيانات محللة بدقة وجاهزة للاستخدام بما يتوافق مع احتياجاتهم، وأتمتة التقارير الدورية من خلال نظام إدارة تفاعلية. وأفاد معاليه أن المشروع تتعاظم قيمته نظراً لضخامة الشريحة التي يتعامل معها ويقدم لها الخدمة؛ سواء داخل الجامعة أو خارجها ومنها: الطلاب، والخريجون، وسوق العمل، وفريق المراجعة لضمان الجودة الداخلية، والوحدات الأكاديمية بجميع الكليات، وفريق الإشراف على الجودة، والوحدات الإدارية، والكليات، والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA)، والاعتمادات الدولية. وأكد معالي مدير جامعة الملك سعود, أن المشروع يدعم استثمار الوقت والجهد المستغرقين في إعداد التقارير بصفة عامة وتقارير الجودة بصفة خاصة؛ كما يعمل المشروع على توطين المعرفة ودعم وتنمية الكوادر الوطنية انطلاقًا من الإيمان الكامل بالثروة البشرية ودورها في التنمية، حيث تتضمن الخطة التنفيذية للمشروع تدريب نخبة من الكوادر الوطنية بجميع وحدات الجامعة على استخدام النظام الإلكتروني بفاعلية واقتدار، كما يقدم المشروع الدعم لجميع وحدات الجامعة من خلال توفير كافة البيانات ومعالجتها، مما يوفر الكثير من الطاقات التي تُبذل في سبيل إتمام ذلك. وأبان الدكتور العمر أن النظام الإلكتروني لمشروع "إتقان" يتميز بقدرته على تخصيص صلاحيات محددة لفئات متعددة من المستخدمين، ومن ذلك أنه يتيح صلاحيات محددة لجهات قيادية بالجامعة للتعرف على بيانات وإحصاءات خاصة بالجامعة، كما يتيح صلاحيات أخرى لوحدات الجامعة كلٌّ حسب احتياجاته وتطلعاته المستقبلية، مما يكسب العمل مزيدًا من المرونة وسرعة الإنجاز مع مراعاة الدقة والموضوعية. وأشار معاليه إلى أن المشروع يعد بيئة معلوماتية متطورة يدعم الحراك التطويري للجامعة وخطتها الإستراتيجية KSU2030، حيث يدعم عمليات استشراف المستقبل ورسم الاستراتيجيات المناسبة لها من خلال توفير بيانات ومعلومات علمية تم معالجتها باحترافية واقتدار.