أقرت لجنة حقوق الانسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية قرارا صاغته المملكة العربية السعودية يندد بالتدخل في سوريا وهو قرار رفضه الوفدان السوري والإيراني بوصفه لا يجدي وغير مبرر. ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة على القرار غير الملزم الذي أعدته المملكة بمشاركة قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى. وأيد القرار 115 دولة مقابل اعتراض 15، فيما امتنعت 51 دولة عن التصويت. وقال القرار إن الجمعية العامة "تندد بقوة بكل الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتطالب بوقفها فورا بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات تفيد ما يسمى بداعش والجماعات الإرهابية الاخرى مثل جبهة النصرة." ويندد القرار أيضا "بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب...والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله." وكانت المملكة العربية السعودية قد دعت الدول الأعضاء بالأممالمتحدة إلى التصويت لصالح القرار في كلمة ألقاها معالي المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحيى المُعَلِّمِي أمام اللجنة الثالثة حول تعزيز وحماية حقوق الإنسان. وأعاد السفير المُعَلِّمِي في مستهل الكلمة إلى الذاكرة الطفل السوري إيلان (ثلاث سنوات) والذي جرفت المياه جثته على شاطئ تركي في سبتمبر الماضي. وقال إن صورة الطفل السوري إيلان بقميصه الأحمر وبنطاله الأسود تلخص موضوع القرار المطروح أمامكم، وهو "حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية التي استمرت في التدهور في الاثني عشر شهراً الماضية، فبالإضافة إلى "إيلان" فلقد بلغ عدد القتلى في سوريا أكثر من مائتَي وخمسين ألفاً ، وبالإضافة إلى "إيلان" بلغ عدد المُهجّرين ما يفوق الأربعة ملايين بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وفاق عدد النازحين السبعة ملايين ونصف المليون شخص ، وعدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في الأماكن المحاصرة والصعب الوصل إليها ما يقارب الخمسة ملايين وفقاً لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. // يتبع // 18:56 ت م تغريد