واصلت الندوة الدولية " الوسطية في الإسلام .. الإمام الشافعي أنموذجا" التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية بسلطنة بروناي دار السلام اليوم، جلساتها بمركز المؤتمرات الدولي بسلطنة بروناي. وبدأت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور أمير الدين علم شاه من وزارة الشؤون الدينية ببروناي، وتحدث فيها الباحث في إدارة التطوير الإسلامي بماليزيا البروفيسور داتو إسماعيل بن إبراهيم عن " نماذج من الوسطية في التاريخ الإسلامي ", مبيناً أن الآيات القرآنية تتكلم وتحث على الوسطية, وأن الأمة الإسلامية هي أمة معتدلة ومستقيمة وتتمسك بالعدالة. بعدها قدم الدكتور عارف علي عارف من الجامعة الإسلامية الدولية بماليزيا بحثا بعنوان " تجارب وبرامج عملية لتعزيز الوسطية بين الشباب" أوضح فيه أن الوسطية طريقة قرآنية ومسلك نبوي ومنهج إسلامي يوصل إلى شاطئ الأمان, وإذا غابت الوسطية فإن التطرف يمزق جسد الأمة ولا سيما فئة الشباب, مبيننا أن الإرهاب يأتي غالبا من الجهل والحقد من العدو. ودعا الدكتور عارف إلى عقد المؤتمرات والندوات لترسيخ مبادئ الوسطية في الشباب, منوهاً بدور الجامعات والمدارس في توجيه الشباب وإرشادهم حتى لا يكونوا متطرفين, داعياً الحكومات والدول لدعم الجامعات لتتمكن من تقديم رسالتها للشباب وتوجيههم وتقويم سلوكهم. بعد ذلك بدأت الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور أرمن بن الحاج أسمد من جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية ببروناي وتحدث فيها الدكتور أحمد فاضل يوسف من جامعة السلطان ببروناي عن " الوسطية في سياق التعصب والتطرف". بعدها قدم الدكتور شمس الدين يابي من جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا بحثا بعنوان " رؤية الإمام الشافعي للوسطية في الإسلام ". اثر ذلك بدأت الجلسة الرابعة برئاسة الدكتورة حاجة روسينة بنت حاج إبراهيم من جامعة السلطان علي الإسلامية ببروناي وتحدث فيها الدكتور عزمي بن حاج متالي عن " الوسطية وبناء الشخصية الإسلامية". كما تحدثت الدكتور حاجة نو حيرا بنت حاج نور كاسيه من جامعة سري بكاون للتربية الدينية ببروناي عن "نماذج من الوسطية من خلال الفقه الشافعي ".