ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى القمة صاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزيرالخارجية رحمه الله الذي ألقى كلمة المملكة في القمة قائلاً " إن تاريخ العلاقات بين العالم العربى ودول أمريكا اللاتينية يعود إلى أكثر من خمسمائة عام حيث بدأ البحارة العرب توافدهم الى هذا الجزء من العالم وعلى امتداد القرن التاسع عشر بلغت موجات الهجرة العربية إلى دول أمريكا اللاتينية مستويات مرتفعة حيث تمكنت الجاليات الفلسطينية واللبنانية والسورية بفضل تقبل الشعب البرازيلى ومجتمعات أمريكا اللاتينية الأخرى للوافدين العرب وأنصهارهم فى هذه المجتمعات مما مكن العرب من لعب دور اقتصادى وسياسى هام فى هذه المجتمعات . وأكد رحمه الله على أهمية معالجة القضايا التنموية والاجتماعية قائلاً " مع كون المملكة العربية السعودية دولة نامية وذات احتياجات مالية متزايدة إلا أنها ساهمت فى تمويل جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلدان النامية إذ بلغ جملة ما قدمته من مساعدات غير مستردة وقروض إنمائية ميسرة عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف خلال الثلاثة عقود الماضية حوالى / 83 / مليار دولار تمثل ما نسبته / 4 فى المائة / من المتوسط السنوى من إجمالى الناتج المحلى للمملكة فى تلك السنوات بما يتجاوز هدف المساعدة الانمائية الرسمية المحددة من قبل الأممالمتحدة وقد استفادت / 73 / دولة نامية فى مختلف القارات ومنها قارة أمريكا الجنوبية من تلك المساعدات ". وأضاف سمو الأمير سعود الفيصل رحمه الله " قائلاً " لقد أكدت المملكة العربية السعودية فى جميع المحافل على أن ظاهرة الإرهاب تعد من أخطر الظواهر التى تعرض لها المجتمع الدولى ولمحاربة هذهالظاهرة التى لا ترتبط بدين ولا وطن ولا جنسية بادرت المملكة إلى الدعوة لعقد المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب فى الرياض خلال شهر فبراير الماضى 2005م وصدر عنه العديد من التوصيات المهمة من قبل الأجهزة المختصة وخبراء متمرسين فى أعمال مكافحة الإرهاب المشاركة فى المؤتمر ومن أبرزها مقترح خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله عندما كان ولياً للعهد لإنشاء مركز دولى لمكافحة الإرهاب وقد صدر التقرير النهائى المتضمن هذه التوصيات والتى نأمل أن تجد طريقها إلى التنفيذ وأن تقوم الأممالمتحدة بتبنيها ورعايتها . مؤكداً أن ثقافة وتراث وحضارة مجتمع من المجتمعات هى المدخل الرئيسى لفهم طبيعة ذلك المجتمع وقد برزت الثقافة كعنصر فعال وجسر للتواصل بين الشعوب وعليه فإن الحاجة تدعو الى تعزيز التعاون الثقافى وذلك عن طريق تبادل البعثات الدراسية فى شتى العلوم والمعارف والتعاون فى مجال التدريب والتقنية بين الطرفين وتكثيف تبادل البرامج الثقافية والتفاعل بين المثقفين مع التأكيد على أهمية التنوع الثقافى لبلداننا بما له من فوائد جمة . // يتبع // 15:33 ت م تغريد