أعرب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ومقره النرويج عن استنكاره لقيام السلطات الإيرانية بتأييد حكم الإعدام الصادر بحق الداعية الكردي السنّي شهرام أحمدي على خلفية إتهامه بالانتماء إلى منظمة سلفية والترويج ضد النظام عن طريق المشاركة في صفوف عقائدية وسياسية. وفي ذات السياق يؤكد الدكتور إيهان جاف الأمين العام للمركز ومستشار المركز لدول مجلس التعاون الخليجي مشاري بن برجس الأيداء أن هناك تقارير تؤكد تعرض شهرام لأبشع أنواع التعذيب منذ أن اعتقلته الاستخبارات الإيرانية عام 2009م. وأشارا جاف والأيداء إلى أن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكمها بالإعدام بحق أحمدي عام 2012م ، بعد محاكمة لم تستغرق دقائق ، وألغت المحكمة العليا الحكم في يوليو من العام الحالي ، وأعيدت محاكمته أمام القاضي نفسه والذي أيد الحكم بإعدامه مرة أخرى. وأكدا أن السلطات الإيرانية تتبع سياسة ممنهجة تعتمد على العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان وأن تلك الواقعة ليست الأولى أو الأخيرة بل هي واقعة من آلاف الوقائع التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد الإنسانية. وطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل للحد من تلك الانتهاكات الجسيمة وفرض العقوبات الدولية المناسبة على ممثلي السلطة الحاليين طبقاً لما هو مقرر في المواثيق الدولية مع اعتبار أن تلك الجرائم هي من الجرائم ضد الإنسانية والمحرمة دولياً وتستوجب الردع.