أكد الأمين العام لشبكة نماء اليمنية للمنظمات الأهلية أن المملكة العربية السعودية تتقدم بمكوناتها المختلفة الرسمية وغير الرسمية لإنقاذ الشعب اليمني من تداعيات الحرب القائمة على المستويين الإقليمي والعالمي وبتحملها الدور الأكبر في حملات الإغاثة الإنسانية لليمنين ، وهو موقف تاريخي وإنساني لن ينساه اليمنيون في ظل غياب شبه كامل للمنظمات الدولية التي لم تقدم شيئاً يرتقي إلى مستوى الاحتياجات الإنسانية الكبيرة والمتزايدة منذ بداية انهيار الأوضاع في اليمن في مختلف الجوانب . وأوضح الأمين العام لشبكة نماء المهندس فؤاد سعيد أن المنظمات الخيرية من المملكة العربية السعودية تحركت ومنها الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتقديم المساعدات العاجلة لإغاثة المنكوبين والنازحين التي تجاوزت قيمة مشاريعها الإغاثية المشتركة مع شبكة نماء فقط أكثر من 5 ملايين ريال سعودي في عمليات إغاثية استفاد منها مليوناً و 500 ألف شخص ، فيما استفاد من السقيا والايواء 79 ألف شخص من شهر مضى ، ورغم كل ما يقدم إلا أنه لا يغطي الحد الأدني من الاحتياج . وأفاد خلال زيارته لمقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جدة أمس لبحث سبل التعاون والتنسيق مع الندوة العالمية في تسهيل عمليات الإغاثة أن العمل الخيري لا يزال صامدا في ظل الأزمة الإنسانية في اليمن ، وأمام عمليات النهب من المليشيات الانقلابية الحوثية ومعاونيهم ومصادرة أموال في حسابات معظم الجمعيات الخيرية باليمن واقتحام مقرات المنظمات العاملة في الإغاثة واعتقال أفرادها ومصادرة مواردها وأوراقها . مما يذكر أن شبكة نماء للمنظمات الأهلية تضم 17 منظمة خيرية أهلية منذ عام 2003م تكوّن عملاً مرجعياً وجامعاً يشرف على تطوير الأداء المؤسسي لمنظمات المجتمع المدني وفق عمل مؤسسي منضبط ووفقاً للمعايير الدولية، ولديها 10 مكاتب على مستوى المحافظات اليمنية ، و 11 مكتباً تنسيقياً و تضم في عضويتها 426 منظمة من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.