عقدت الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع حكومة جمهورية إندونيسيا، الندوة السنوية بشأن "التثقيف في مجال حقوق الإنسان" في جاكرتا يومي 12 و13 أكتوبر 2015 . وافتتحت الندوة معالي وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو لييستاري مارسودي, التي ألقت بيان الافتتاح وسلطت الضوء فيه على أهمية التثقيف في مجال حقوق الإنسان كمحفز. وجمعت الندوة إلى جانب أعضاء الهيئة خبراء من المنظمات المتعددة الأطراف والدولية مثل اليونسكو، والإيسيسكو، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، إضافة إلى ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي والدول المراقبة والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في تلك الدول. وأكد المنتدون أن التدريب في مجال حقوق الإنسان ينبغي أن يمثل جزءًا من اهتمامات واحتياجات المشاركين، ويجمع بين التحديات الفكرية وتنمية المهارات وتشكيل المواقف، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الإشراك الفعال لأصحاب المصلحة . وعقب المداولات وتبادل وجهات النظر بين المشاركين، خلصت الهيئة إلى أن فهم مبادئ حقوق الإنسان يعزز الاحترام المتبادل للتنوع والتسامح ويوفر أساسًا للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تركز على الأفراد في مختلف المجتمعات ، وأهمية توفير التثقيف الحقوقي للجميع على مختلف المستويات بما يمكنهم من المشاركة بفعالية في المجتمع . وأقرت بأن نشر التثقيف في مجال حقوق الإنسان بشكل شامل يمكن أن يتصدى بفعالية لعلل التطرف والإرهاب والعنف القائم على أساس العرق وباسم الدين ويعزز المجتمعات التي تتسم بتعدد الثقافات والتسامح والسلام .