استقبل فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية أندونيسيا في مقر إقامته بقصر الضيافة بجدة أمس معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد بن أمين مدني والوفد المرافق له . ونوه الأمين العام خلال الاستقبال بدور أندونيسيا النشط في دعم مبادرات المنظمة وبرامجها , وكذلك بحث مع الرئيس الأندونيسي بعض القضايا الرئيسة التي تهم المنظمة بما في ذلك القضايا الإقليمية، ومأساة الروهينجيا والإسلاموفوبيا، وكذلك الإعدادات الجارية لمؤتمرات القمة الإسلامية الثلاثة المقبلة: قمة العلوم والتكنولوجيا في إسلام آباد، القمة الاستثنائية بشأن فلسطين والقدس في المغرب، القمة العادية الثالثة عشر في تركيا, متمنياً أن تستفيد المنظمة من خبرات إندونيسيا في المجالات مختلفة. وأعرب فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا من جانبه عن دعمه للمنظمة وأنشطتها المختلفة، وطرح خلال اللقاء مبادرة أندونيسيا لإنشاء مجموعة اتصال تعرف بقيم الإسلام دين الرحمة. وأوضح الرئيس الأندونيسي أن أندونيسيا بصفتها الدولة الأكبر من حيث تعداد السكان المسلمين في العالم، يفرض عليها أن تستمر في الاضطلاع بدورها الفعال في في خدمة قضايا العالم الإسلامي. من جهة أخرى استقبل فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية أندونيسيا ، بمقر إقامته في مدينة جدة أمس معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني . شارك في اللقاء معالي وزيرة خارجية جمهورية أندونيسيا ريتنو مارسودي، والوفد المرافق لفخامة الرئيس، ووفد رفيع من الأمانة العامة لمجلس التعاون. وأكد الدكتور الزياني خلال الاستقبال للرئيس الاندونيسي اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز علاقات التعاون مع جمهورية أندونيسيا، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشاد الجانبان بالتعاون الثنائي الوثيق القائم بين أندونيسيا ودول المجلس، وأكدا أهمية تعزيز التعاون بين أندونيسيا ومنظومة مجلس التعاون من خلال إقامة حوار استراتيجي يهدف إلى تكثيف التعاون بينهما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتم خلال الاستقبال التباحث بشأن مجالات التعاون المستهدفة في هذا الحوار الاستراتيجي، ومناقشة مذكرة التفاهم المزمع إبرامها، وخطة العمل المشترك للفترة القادمة (2016-2020)، حيث يجري دراستها من قبل الجانبين تمهيداً لوضعها موضع التنفيذ، حيث سيسهم هذا الحوار الاستراتيجي بصورة ايجابية في تعزيز العلاقات بينهما في الجهود التي يبذلانها لتحقيق السلام والأمن والاستقرار. ووقع معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ووزيرة الخارجية الاندونيسية على إعلان نوايا بهذا الشأن.