حذرت الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر من خطورة مرض " الانسداد الرئوي المزمن " الذي يعدّ من الأمراض العصرية المنتشرة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ، ويشكل نسبة كبيرة منه عند فئة كبار السن يليها فئة الشباب . وسلطت الجمعية خلال مؤتمر صحفي بهذا الخصوص عقد اليوم في فندق الانتركنتينتال بالرياض ، الضوء على الاحتياجات التي لم يتم تلبيتها حتى الآن فيما يتعلق بالأمراض التنفسية المزمنة والتشخيص المبكر لها ومن ثم التعامل وعلاجها بطريقة مناسبة . وأوضح رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر الدكتور محمد الحجاج أن ملايين البشر يعانون من الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي متعدد الأسباب في الوطن العربي ، والذي زادت أعداد المصابين به في السنوات الأخيرة مبيناً أن الهدف من المؤتمر هو التوعية والتثقيف في مجال الأمراض الصدرية خصوصا " الانسداد الرئوي المزمن " . من جانبه أكد استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور محمد الزيتوني أن التغيرات المناخية والبيئية تعتبر من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى زيادة معدل انتشار الانسداد الرئوي المزمن في الشرق الأوسط والذي يصنف في المرتبة الرابعة للوفاة في مستوى العالم . وأشار إلى أن نسبة متوسط انتشاره في الشرق الأوسط مايقارب 3.6 % ، حيث تشكل النسبة الأولى بين دول الخليج المملكة العربية السعودية بنسبة 2.4 % ، تليها الإمارات 1.9% . ونوه الدكتور الزيتوني أن التدخين يشكل نسبة 25 % من المصابين بهذا المرض حيث يؤدي إلى تكسر في الشعب الهوائية وانتفاخ في الرئة ، إضافة إلى المسببات الأخرى التي يتم التعرض لها كتلوث الهواء والغازات السامة والمواد الكيمائية والتدخين والعواصف الرملية . وقال استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى الحرس الوطني بالرياض الدكتور محمد الغبين " إن التشخيص الخاطئ للمرض على أنه " ربو " يؤدي إلى وصف علاج غير مناسب ونتائج دون المستوى للمريض ، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتدهور صحة المريض "، داعيا إلى ضرورة زيادة الوعي ، والتمييز بين الحالتين من أجل تعزيز التعامل والمعالجة المثالية للمرضى . وبين الدكتور الغبين أن الكشف المبكر للمرض يساعد في معالجته ، وكذلك ممارسة الرياضة ، والابتعاد عن التدخين ، والتقليل من استخدام البخور المنزلي واستبدالها بفواحات ، وعدم الإفراط في استخدام المنظفات الكيمائية لمن هم يعانون من حساسية صدرية .