كشف ل "الرياض" رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، الدكتور محمد الحجاج، أن مرض السدة الرئوية (الانسداد الرئوي المزمن) يشكل تهديداً خطيراً لكثير من السعوديين الذين وقعوا في حبائل عادة التدخين، وأن 800 ألف شخص (رجال ونساء) ، يشكلون 4.2 % من الشعب السعودي، مصابون بالسدة الرئوية، الذي يحدث بسبب التدخين. ونصح المدخنين بالإقلاع عن هذه العادة التي تدمر خلايا الجسم وأعضاءه وأولها الرئة. وقال الحجاج بمناسبة اليوم العالمي لمرض السدة الرئوية، خلال المعرض الطبي التثقيفي الذي نظمته الجمعية في الرياض، إن التدخين هو السبب الأول لحدوث السدة الرئوية، وأن نحو 25 % من المدخنين يقعون صرعى هذا المرض، الذي يؤدي إلى تمدد وتكسر في الشعب الهوائية وانتفاخ في الرئة فلا يستطيع المريض الحصول على الأوكسجين الكافي، ويشعر بضيق التنفس، وخروج البلغم. وأوضح أن هناك عوامل أخرى مثل التلوث وعادم السيارات والمصانع، ولكن تأثير هذه العوامل ليس سبباً رئيساً مثل التدخين الذي يزيد نسبة الإصابة إلى 95%. وأشار د. الحجاج إلى ان بعض الأطباء لا يفرق بين مرض السدة الرئوية والربو، وقال إن علاج الربو سهل نوعا ما، أما السدة الرئوية فغير ذلك هو مرض يحتاج العلاج الطويل، وإلى تأهيل المريض وحثه على ترك التدخين، وربما يحتاج المريض إلى إمداده بالأوكسجين في المنزل. وعن تشخيص المرض قال د. الحجاج: الأشعة المقطعية مهمة في مرحلة التشخيص لأن الأشعة العادية لا تمكن من كشف الحالة وقد تظهر الوضع على أنه عادي.. وإلى جانب ذلك هناك اختبارات التنفس، وعندما يكشف الاختبار نقص 70 % فهذا مؤشر على ان الشخص مصاب، خصوصاً عندما لا تتحسس الحالة مع استعمال بخار الفنتلين.. وأما علاج مرض السدة الرئوية وفق ما أوضحه رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر فهناك أدوية فعالة تؤخذ مرة واحدة في اليوم مدى الحياة، وأيضاً الأوكسجين، وأخيراً زراعة الرئة، التي تكون بشروط محددة، عندما تكون الرئة تالفة.