قال عضو مجلس الشورى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس الدكتور مشعل السلمي : إن المملكة العربية السعودية تحتفل هذه السنة بالذكرى " 85 " لليوم الوطني في ظل تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، ودشن عهده بإصدار جملة من القرارات والأوامر الملكية لتحديث وتطوير منظومة أجهزة ومؤسسات الدولة ، بهدف ترشيد القرارات، وتجويد المخرجات ، وتيسير وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين. وأشار في تصريح بمناسبة ذكرى اليوم الوطني إلى أن تلك الأوامر الملكية الكريمة شملت أحد أهم قطاعات الدولة، وهو قطاع التعليم حيث أصدر الملك أمراً ملكياً كريماً بدمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة باسم وزارة التعليم، وهو قرار تاريخي جاء في الوقت المناسب لتطوير وتحديث وتجويد المنظومة التعليمية في المملكة. ونوه الدكتور السلمي بأمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - باستمرار برنامج الابتعاث الخارجي من أجل إتاحة الفرصة للطلاب السعوديين للدراسة واكتساب المعارف والمهارات والخبرات في أفضل الجامعات العالمية وفي تخصصات نوعية يحتاجها سوق العمل الحكومي والخاص، لكن برؤية جديدة تعالج بعض التحديات التي حدثت في مراحل البرنامج السابقة، ومنها عدم حصول خريجي البرنامج على الوظائف التي تناسب تخصصاتهم وتحقق آمالهم، ودراسة بعض الطلاب تخصصات لا يحتاجها سوق العمل الحكومي والخاص . وأشاد بما تعيشه المملكة - ولله الحمد - من الأمن والأمان والاستقرار والوحدة الوطنية والتلاحم بين القيادة والشعب، في محيط عربي وإقليمي يشهد تفجر الصراعات المذهبية والحروب الأهلية والانقسامات الداخلية. وقال: إن سياسة ملوك هذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ثم أبنائه الملوك ( سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ) - رحمهم الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله - كانت ولا زالت تقوم على : عمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين، والتمسك بالشريعة الإسلامية الغراء منهجاً ونظاماً، والحفاظ على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، والعمل على بناء تنمية شاملة متكاملة متوازنة في جميع مناطق المملكة، وإقامة العدل، وإتاحة المجال لجميع المواطنين للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها، ومناصرة قضايا العرب والمسلمين العادلة في جميع المحافل الدولية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وإغاثة المنكوبين والمشردين وتقديم يد العون والمساعدة لهم في أنحاء المعمورة. وأضاف أنه انطلاقاً من مكانة المملكة الدينية والسياسية والاقتصادية، وإلتزاماً بمسؤولياتها وواجباتها تجاه الأشقاء العرب، أعلنت المملكة بقيادة الملك سلمان تصديها لهذه المشاريع التي تعبث بوحدة وأمن واستقرار الدول والمجتمعات العربية، فجاءت عاصفة الحزم كرسالة قوية وحازمة لوأد تلك المخططات الشريرة في مهدها، ولتعيد للأمة العربية كرامتها، والحفاظ على هيبتها، وصون حقوقها، وعدم المساس بوحدتها وأمنها واستقرارها.