أنهت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعداداتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال أيام التشريق داخل مشعر منى, وعلى طول جسر الجمرات, من خلال تنفيذ خطة الإسعاف الميدانية لفرقها الأرضية والجوية . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي, جاهزية 36 مركزاً إسعافياً بكامل المعدات الطبية الحديثة موزعة على مختلف مشعر منى و 6 مراكز على طول جسر الجمرات، يعمل فيها أكثر من 490 من القوى العاملة "أطباء إسعاف، أخصائي وفني إسعاف" يشكلون 201 فرقة إسعافية, بالإضافة إلى 21 فرقة عناية متقدمة تتولى علاج الحالات الإسعافية في موقع المصاب حتى استقرارها طبياً ومن ثم نقلها إلى أقرب مستشفى متخصص . وأوضح سموه أن هذه الفرق يدعمها أسطول من 110 سيارات إسعاف مجهزة بأفضل التجهيزات الطبية, فيما تدعم الفرق الأرضية تغطية جوية لعدد 7 طائرات مروحية للإسعاف الجوي في المهابط الثابتة على جسر الجمرات والمهابط المقامة على أطراف مشعر منى, مبيناً أن هناك مهبطين للإسعاف الجوي بجسر الجمرات الأول أعلى البرج الشمالي, والثاني أعلى البرج الجنوبي في حالة الاستعداد لاستقبال خمس طائرات هليكوبتر للإسعاف الجوي عند الحاجة. وعبر سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي, عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله , على ما يولونه من اهتمام ودعم وتسخير الإمكانيات كافة لتقديم أفضل الخدمات والرعاية الشاملة للحجاج في كافة المجالات ومن بينها الخدمات الإسعافية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر السعودي والتي شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة إسعافية للفرق الأرضية والفرق الجوية وغرف العمليات, بالإضافة إلى القوى العاملة الفنية والإدارية من المؤهلين على مستوى عال من الكفاءة والتدريب. من جانبه أفاد مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون الفنية الدكتور رشيد العيد, أن هناك خطة عملية مخصصة لأيام التشريق وضعت بعناية، وشملت منطقة جسر الجمرات وطرق المشاة المؤدية إليه بدءاً بمنطقة عرفات مروراً بمزدلفة وصولاً لمنطقة منى، تحسباً لحدوث أي طارئ لا سمح الله. وأضاف العيد: أن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل تقديم الخدمات الإسعافية بمستوى متميز, حيث حرصت على تطوير القدرات المهنية والعلمية لكافة القوى العاملة بكافة تخصصاتها الفنية والتشغيلية الإدارية من خلال تصميم البرامج التدريبية من ورش عمل ومحاضرات العمليات الفرضية عن الحالات الإسعافية وخطط الطوارئ البديلة بالاشتراك مع الجهات الأخرى المعنية.