أنهت هيئة الهلال الأحمر استعداداتها لتنفيذ خطة الطوارئ الميدانية لفرقها الإسعافية الأرضية والجوية خلال أيام التشريق داخل مشعر منى وعلى طول جسر الجمرات، من خلال تجهيز 35 مركزًا إسعافيًّا بكامل المعدات الطبية الحديثة، موزعة على مشعر منى و5 مراكز على طول جسر الجمرات. ويعمل بالمراكز الإسعافية، أكثر من 480 من القوى العاملة (أطباء إسعاف، ومختصو وفنيو إسعاف) يشكلون 196 فرقة إسعافية، إضافة إلى 21 فرقة عناية متقدمة تعالج الحالات الإسعافية في موقع المصاب حتى استقرارها طبيًّا ومن ثم نقلها إلى أقرب مستشفى متخصص. ويدعم هذه الفرق أسطول من 110 سيارات إسعاف مجهزة بأفضل التجهيزات الطبية وصلت حديثًا ومتلائمة مع الخدمة الإسعافية عالميًّا. كما يتم دعم الفرق الأرضية بتغطية جوية من 6 طائرات عامودية للإسعاف الجوي في المهابط الثابتة على جسر الجمرات والمهابط المقامة على أطراف مشعر منى. إلى هذا، قال أمين عام لجنة الحج بهيئة الهلال الأحمر الدكتور خالد الحبشي، إن الهلال الأحمر لديه خطة عملية مخصصة لأيام التشريق، تم وضعها بعناية، شملت منطقة جسر الجمرات، وطرق المشاة المؤدية إليه، بدءًا بمنطقة عرفات مرورًا بمزدلفة وصولاً إلى منطقة منى، تحسبًا لحدوث أي طارئ، لا سمح الله. ولفت الحبشي إلى تخصيص 6 فرق من الدراجات النارية للتدخل السريع قادرة على الوصول إلى مواقع الحالات المصابة وسط كثافة حشود الحجاج بأسرع وقت ممكن، كما تم تشغيل مهبطين للإسعاف الجوي بجسر الجمرات: الأول أعلى البرج الشمالي، والثاني أعلى البرج الجنوبي في حالة الاستعداد لاستقبال 6 طائرات هليكوبتر للإسعاف الجوي عند الحاجة. وأضاف أن "خطة الهلال الأحمر خلال أيام التشريق تغطي جسر الجمرات من خلال 5 مراكز إسعافية على طول الجسر يعمل فيها 45 فرقة إسعافية بطاقم إجمالي 90 فردًا متخصصًا". وقال المشرف على الخدمات الإسعافية في مشعر منى الاختصاصي مازن الغامدي، إن هيئة الهلال الأحمر السعودي تبذل قصارى جهدها في تقديم الخدمات الإسعافية. وقد حرصت الهيئة على تطوير القدرات المهنية والعلمية لكافة القوى العاملة بكافة تخصصاتها الفنية والتشغيلية الإدارية من خلال تصميم البرامج التدريبة من ورش عمل ومحاضرات العمليات الفرضية عن الحالات الإسعافية وخطط الطوارئ البديلة بالاشتراك مع الجهات الأخرى المعنية؛ كلٌّ في اختصاصه.