قال مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن السفير إبراهيم الدباشي إن الحوار الوطني الليبي بدأ ينحرف بعيدا عن هدفه، محذرا من مغبة اتجاه المحاصصة الذي يسلكه المتحاورون من الفرقاء الليبيين في مدينة الصخيرات المغربية. وأوضح الدباشي ان المتحاورون قد يكسبون ويخسر الشعب الليبي بسبب مبدأ المحاصصة الذي تجري عليه عملية تقديم الأسماء المرشحة لنيل المناصب في حكومة الوفاق الوطني المزمعة، مشيرا في الوقت ذاته إلى خطر العودة إلى المربع الأول دون التوصل إلى حكومة فعالة أو جيش أو شرطة. وتأتي تصريحات الدباشي هذه في وقت عبر فيه عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي عن رفضهم فتح باب النقاش أو إجراء أية تعديلات على مسودة الاتفاق السياسي التي وقعتها الأطراف السياسية بالأحرف الأولى في وقت سابق بالمغرب، حيث أشار عدد من النواب إلى أن التعديل لن يقبل إلا فيما ستتضمنه الملاحق الخاصة بالمسودة بما لا يتعارض مع نصها حسب وصفهم. مما يذكر أن رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا "بيرناندينو ليون" قد أشار في جلسة الحوار الأخيرة في المغرب إلى أن المتحاورين توصلوا إلى ما يمكن وصفه توافق على النقاط الأساسية، على أمل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول العشرين من شهر سبتمبر الجاري.