اختتمت اليوم في جامعة حائل الورشة التأسيسية لمشروع الحماية الفكرية تحت شعار " الوطن أنا ونحن الوطن ", وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية للرجال وفي مجمع أجا للطالبات للنساء, بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمشرفة على فروع الطالبات ووكيلات الكليات وأعضاء وعضوات هيئة التدريس في قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية. وأوضح معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم خلال الورشة أن الجامعة تستشعر مسؤوليتها في التحصين الفكري وأهمية العناية بالشباب والفتيات من خلال برامج تقويم الفكر وتوضيح القضايا الملتبسة التي يدخل منها ذوي الفكر الضال للتأثير على أبنائنا , مشيراً إلى أن نسبة المنحرفين عن المنهج الإسلامي الصحيح من أبنائنا نسبة قليلة جدًا لا تتجاوز ما نسبته 1 بالمائة من الطلبة والطالبات . وحث الدكتور البراهيم أعضاء اللجان العلمية بالورشة على إعداد مواد تطرح للطلاب في المقررات التعليمية المختلفة , مؤكداً أن مسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس مسؤولين أمام الله عن أي انحراف في أوساط الطلبة والطالبات إذا لم نفعَّل مثل هذه البرامج نحو تحصينهم وفضح الفكر الضال وما يقوم عليه. من جهته أفاد أمين عام كراسي البحث والوقف العلمي في الجامعة الدكتور عثمان بن صالح العامر أن فكرة مشروع " الحماية الفكرية " التي تدعو إلى تحصين الشباب والفتيات من فكر الخوارج , تأتي إيمانًا من الجامعة بمسؤولياتها الدينية والوطنية والفكرية , متطرقاً إلى الرؤية المقترحة التي تعنى بالمشاركة الفعلية في إيجاد المواطن الصالح المتمسك بدينه الحارس لأرضه والمحافظ على قيمه والحامي لمجتمعه , مستعرضاً الرسالة المقترحة والأهداف المرجو تحقيقها والقيم التي يؤمن بها فريق العمل. فيما أكد أستاذ العقيدة المشارك بالجامعة الدكتور أحمد بن جزاع الرضيمان أن الأمن مطلب للجميع وأن بلادنا - حفظها الله - تحكم بالشريعة الإسلامية وكل المؤسسات الحكومية والخاصة في خدمة الدين الإسلامي . ثم ناقش المشاركون بعض الأفكار والمقترحات حول حماية الفكر الصحيح من الأفكار الضالة والمنحرفة التي تسعى للنيل من أفكار الشباب والفتيات بعدم توجيه خطاب هجومي للشباب وأن يكون متوازن وتفادي الأخطاء السابقة, كما تم مناقشة أهمية تعزيز المواطنة وتنمية الشعور بالوطنية والإسهام في تغيير الاتجاهات السلبية إلى إيجابية , وتفكيك الخطاب المضلل والمتلبس بلباس الإسلام الذي يتبناه فكر الخوارج وإبراز الفكر الوسطي .