حقق مهرجان التمور بمدينة بريدة مبيعات تقدر بنحو 900 مليون ريال خلال 30 يوماً من انطلاق موسم جني التمور وبيعه في صفقات تجارية بين المزارعين والتجار والمستهلكين داخل مدينة التمور، وذلك بخلاف ما يباع خارج أسوار المدينة من المزارع إلى التجار أو المصانع مباشرة. ويشهد مهرجان بريدة عاصمة التمور إقبالا متنامي من قبل الزوار والوفود من داخل المملكة وخارجها ، وبلغ حجم الكميات الواردة من التمور بأنواعها المختلفة إلى ساحات البيع في "مدينة التمور" خلال الثلاثين يوماً الماضية من أيام المهرجان أكثر من 30 ألف طن تم جلبها عبر قرابة 55.8 ألف سيارة بين الصغيرة والمتوسطة معبئة في أكثر من 8.9 مليون عبوة كرتونية . وأنهى عدد من تجار التمور في مدينة بريدة استعداداتهم لموسم الحج؛ وبدأوا بشحن كميات من التمور خصوصاً ذات الأنواع التجارية منها لتسويقها في نقاط البيع المحيطة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي باتت تشهد منذ أيام توافد ضيوف الرحمن من خارج المملكة. وتوقع بعض المتعاملين أن تبلغ نسبة ما يشحنه التجار من "تمور بريدة" إلى نقاط البيع في الأماكن المقدسة 25 % من انتاج تمور بريدة خاصة الكميات التي اشتراها التجار في وقت سابق وقاموا بتعبئتها وتخزينها منذ بداية المهرجان. ويحرص التجار على تلبية طلبات حملات الحج من التمور ويقومون أيضاً بتنويع طرق تسويقهم وتحقيق رغبات الحجاج المختلفة وطريقتهم في الاستهلاك والشراء؛ إذ تركت بعض كميات التمور دون تغليف أو تعبئة لتباع على طريقة الوزن العادي بالكيلو؛ وآخرون عمدوا إلى تغليف عبوات التمر بطريقة الضغط والكبس المعروفة للعبواتٍ الصغيرة للاستهلاك الفردي المباشر ضمن الوجبات المتناولة خلال الإقامة لأداء المناسك؛ وأخرى عبئت بوزن نصف كيلو وكيلو واحد للحفاظ على جودة التمر وبقائه فترة أطول وتسهيلاً على الحاج في نقله إلى بلده. من جهته بين رئيس لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية في القصيم المهندس سلطان الثنيان أن تمر "السكري" هو المفضل لدى حملات الحج ويزداد عليه الطلب بنسبة 80 %؛ متوقعا وصول 10 آلاف طن خلال الأيام القادمة إلى المشاعر المقدسة ليتم توزيعها ضمن الأعمال الخيرية في الحج؛ ومنها ما يستهلك مباشرة أو يتم ترحيله مع الحجاج.