كشفت احصائية حديثة صادرة عن أمانة الأحساء عن ارتفاع نسبة مبيعات التمور لهذا الموسم الحالي، نظير تحقق صادرات عالمية ومحلية للصناعات التحويلية والمصنعة، وذكرت الاحصائية عن دخول 13040 سيارة لمزاد التمور والتي احتضنته مدينة الملك عبدالله للتمور حيث بلغ إجمالي مبيعات التمور (النثر) 7.92 مليون ريال، إضافة إلى مبيعات التمور المصنعة أكثر من 19 مليون ريال، بما يزيد عن 21 مليون كيلو من التمور. وقال مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل، إن تمور الأحساء حققت مواصفات عالية في الجودة النوعية وخاصة ما يتعلق بالتمور المصنعة والتحويلية، ومطابقتها للمواصفات العالمية والتي سمحت للعديد من التجار والمصانع بالتداول والتصدير لخارج المملكة في عبوات مطابقة لجودة الاستهلالك العالمي، مما أعطى دافعا إيجابيا نحو تسويق تمور الأحساء، والتي سوف تشهد خلال الفترة القادمة قفزات نوعية في العديد من مسارات الإنتاج والاستثمار. وفي ذات السياق أكد تاجر التمور علي أحمد الياسين على أن مبيعات تمور الأحساء لهذا العام تشهد اقبالا أكبر من المستهلكين، نظير ارتفاع الجودة المصنعة والذي يقابله ارتفاع في ثقافة المستهلك المحلي والدولي، مما أجبر العديد من صناع ومنتجي التمور على ابتكار وتطوير العبوات المبيعة والبعد عن التقليدية مع المحافظة على المواصفات والمقاييس للبيع، وأن أغلب التمور بدأت تدخل مراحل متقدمة من التغليف والتعليب والتصنيع، مبيناً أن تغليف التمر وتصغير العبوة يرفع نسبة المبيعات بشكل كبير، إلى جانب زيادة نسبة تصديرها للخارج، مؤكداً على أن 37% من التمور المغلفة ذات العبوات الصغيرة تصدر للخارج، مبيناً أن عددا كبيرا من أهالي الاحساء وخارجها يتجهون إلى شراء التمور المغلفة إلى جانب الحلويات المصنعة بالتمور، فاستغل عدد من التجار الوضع وقدموا ابتكارات جميلة من الحلوى المصنوعة من التمور، فزاد الإقبال عليها من الأهالي والزائرين. كما أن معظم السيدات يحرصن على تلك التمور المغلفة والمحشوة بأنواع مختلفة من المكسرات وأنواع فاخرة من الشوكولاتة والتوفي الغنية بالطعم المميز، بل معظم السيدات يذهبن لشراء كميات كبيرة منها لتوزيعها على الأهل والأقارب. إضافة إلى أن أشكال التمور تنوعت في هذا العام بخلاف العام السابق، وأصبحت تقدم بنكهات وأشكال تجعل جميع أفراد العائلة، خاصة الأطفال، يقبلون على تناولها، ويساهم تغلف التمور في زيادة المبيعات وتصديرها للخارج. في حين أجمع تجار تمور الاحساء على أن التمور لا تزال تحتل مكانة كبيرة لدى المستهلكين سواء من أبناء وبنات المملكة أو من دول الجوار الخليجي، مشيرين إلى أن سوق التمور في الأحساء نجح في رفع الكفاءة التسويقية لمزارع وأسواق التمور في الأحساء من خلال الخدمات التسويقية المتنوعة التي قدمها، حيث إن نطاق العمل في سوق الاحساء شمل كافة شرائح التجار، وتضمن كافة الأصناف التجارية للتمور، حيث سلطت مصانع بيع التمور المغلفة والمحشوة الضوء على طريقة صنع هذه التمور، موضحين لكافة الزوار طريقة صنعها وتحضيرها، مبينين أن الهدف من تحويل التمور الى أنواع مختلفة من الحلويات هو إعادة صياغة مفهوم التمور التي تعود الناس على استخدامها كتمر صاف. وتتعدد أنواع التمور التي يصنعونها، فمنها المعمول والتمر بالشكولاتة والتمر المحشو بالمكسرات وتمر السكرية المحشو بالتوفي، وحلقوم التمر وتمر جوز الهند والدبس، وتمر الهيل و الزنجبيل. وفي احدى طرق عمل حلوى التمر، تتجه المصانع بعجن وطحن التمر إلى أن يصبح كالعجينة، ويصنعون منه المعمول المحشو الذي يعد على الطريقة البيتية، حيث إنهم يستخدمون الشوكولاتة الفاخرة التي تجلب من الخارج. كما يتم نزع لب التمر ويحشونه بأنواع مختلفة من المكسرات ونزينه من الخارج حتى يصبح شكله أجمل وذا قيمة أغنى لما يحتويه من مكسرات غنية وشوكولاتة فاخرة، ولم يغفل سوق تمور الأحساء عن مرضى السكر بعين الاعتبار والحمية، إذ يصنعون لهم أنواعا تتناسب مع أوضاعهم الصحية ولا تضر بهم.