رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة ، اليوم ، جلسة المجلس الأولى من الدورة الثالثة للعام المالي 1436/ 1437ه بقاعة اجتماعات مجلس المنطقة بمقر إمارة منطقة القصيم. وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي أن المجلس بدأ بكلمة افتتاحية لسمو رئيس المجلس استهلها بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسموولي ولي العهد حفظهم الله ، مشيراً إلى أن مجلس المنطقة يستنكر ويدين العمل الإجرامي الخبيث والخطير الذي لم يتورع حتى عن بيوت الله سبحانه في وقت فريضة من فرائضه والذي حدث في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المصلين . ورفع سمو رئيس المجلس تعازي المجلس وأهالي المنطقة ومواساتهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده-يحفظهم الله - ولأسر شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا وهم يؤدون فريضة الصلاة من قبل أحد أفراد الفئة الضالة والباغية والمنحرفة فكرا وعقلا وسلوكاً وقيماً ، سائلاً الله جلت قدرته أن يمّن على المصابين بالشفاء والعافية ، وأنه يجب علينا جميعاً المزيد من الحذر والوعي من هذه الفئات الضالة التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، مشدداً على ضرورة الوقوف صفا واحداً خلف القيادة الرشيدة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات وأن هذه الحادثة لن تزيدنا إلا إصراراً وتأكيداً على اجتثاث هذا الفكر الضال. كما أشار سمو رئيس المجلس إلى حملة ( معاً ضد الإرهاب والفكر الضال ) التي تستهدف صناعة الإطار التوعوي الوطني للجهات الحكومية والخيرية والخاصة بالمنطقة تجاه محاربة الإرهاب وسلوكياته والأفكار الضالة الهدامة ، وتأتي ضمن المبادرات الوطنية الرائدة والفعاليات المستمرة التي تتبناها الإمارة سعياً لتحصين أبناء وبنات الوطن أمام محاولات نشر الفكر الضال خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، التي تعدّ اليوم الأكثر تأثيراً بين أوساط الشباب . وحققت الحملة دوراً بارزاً ومهماً في التصدي للحملات الإرهابية الإلكترونية التي تستهدف شباب الوطن بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، مؤكداً أهمية المشاركة في الحملة من قبل جميع القطاعات الحكومية التعليمية والتربوية والاجتماعية والإعلامية والوعظية والأمنية، كذلك القطاع الخاص والعمل على تفعيلها لما يدعم تحقيقها للأهداف المرجوة مع الشكر والتقدير لكل من ساهم بالحملة في محاربة الإرهاب والفكر الضال ، سائلا المولى عز وجل لهم التوفيق والسداد وأن يحفظ أمن هذا الوطن . ورحب سموه بمدير عام الشئون الصحية بالمنطقة مطلق بن دغيم الخمعلي ومدير عام فرع وزارة العمل بالمنطقة تركي بن عبد الرحمن المانع بمناسبة انضمامهما لعضوية المجلس ممثلين لإداراتهم ، متمنيا سموه لهما التوفيق . وأضاف الرمضي أن المجلس استعرض المواضيع المدرجة على جدول أعمال الجلسة واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة والتي اشتملت على تصاميم مشروع مدارس الكندي العالمية بالمنطقة والتي سيكون مقرها مدينة بريدة ،والمشاريع المقترحة لجامعة القصيم في ميزانية العام المالي 1437/ 1438ه،والميز التنافسية للمنطقة من الجانب الاستثماري ، وإعادة تشكيل لجنة الثقافة والتعليم بمجلس المنطقة . وشدد المجلس على ضرورة التقيد بما ورد بتعميم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية البرقي المبنى على الأمر السامي القاضي بعرض ما يصدر من اللجنة الدائمة لتنسيق المشروعات بالمنطقة على مجلس المنطقة لإقراره للعمل بموجبه، كما يجب على الإدارات الحكومية بالمنطقة التنسيق مع الإمارة بحكم دورها الإشرافي وإبلاغها بجميع الإجراءات المتعلقة بالمشروعات المقترحة والمعتمدة والمنفذة والتي تحت التنفيذ للجهة وأية عوائق أو مشاكل تعترض تنفيذها ، وأن تكون المرجعية الأساسية للإدارات الحكومية عند معالجة أي إشكالية أو تنازع قد تحدث فيما بينها وخصوصا الخدمية منها كالأمانة والمياه والكهرباء والتعليم والزراعة وأن يكون هناك درجة عاليه من التنسيق فيما بين الإدارات الحكومية بالمنطقة في الأعمال والمشاريع التنموية لكثرتها وتداخلها وذلك لرفع مستوى تنفيذها ومعالجة أسباب تأخيرها . واستكمل المجلس بعد ذلك مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة . وفي ختام الجلسة قدم سمو رئيس المجلس شكره لأعضاء المجلس على مداخلاتهم ومقترحاتهم وتمنى سموه التوفيق للجميع.