استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، توجه سلطات الاحتلال باعتبار المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى 'تنظيمًا غير شرعي'، بهدف حرمانهم من شرف الرباط، والسماح للمتطرفين اليهود باقتحامه وتدنيسه، مثنيًا على هؤلاء المرابطين الذين يبذلون جهدهم في القيام بواجبهم نحو حماية مسرى نبيهم . وأوضح في بيان صحفي اليوم أن هذه الخطوة تدل على عربدة سلطات الاحتلال وغطرستها وتأتي ضمن سعيها الدائم والمتواصل في تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا والسيطرة عليه وتفريغه من المرابطين فيه وسدنته وحراسه بشتى الوسائل والطرق . كما أدان إغلاق سلطات الاحتلال معظم أبواب الأقصى، ومنع النساء كافة ومعظم طلبة المدارس الشرعية من الدخول إليه والالتحاق بمدارسهم، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين المتطرفين باقتحامه وقيامهم بجولات استفزازية فيه . ودعا إلى تكثيف التواجد في الأقصى، والرباط فيه، وإعماره بالصلاة حتى يبقى عامرًا بأهله ومحبيه، وتفويت الفرصة على المتربصين به السوء، مطالبًا الأمتين العربية والإسلامية دولًا وحكومات وشعوبًا ومنظمات وهيئات للقيام بواجبها لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى .