استنكر عددٌ من الأكاديميين بمنطقة نجران الاعتداء الآثم على مسجد القوات الخاصة بمدينة أبها، والذي راح ضحيته عددٌ من الشهداء والمصابين، مؤكدين أن تلك الأعمال الإجرامية التي لم تراعِ حرمة بيوت الله لن تزيد أبناء المملكة إلا تماسكا ووحدة لدحر معتنقي الأفكار الضالة. وأوضح وكيل جامعة نجران الدكتور محمد فايع, أن حادثة تفجير مسجد القوات الخاصة هزت المجتمع السعودي بجميع أطيافه نظراً لأن الحادثة تتنافى مع سماحة الدين الإسلامي وتعاليمه، مبينا أن استهداف رجال الأمن من قبل الفئة الضالة يبرهن على أن السبب في ذلك هو النجاحات الكبيرة التي حققتها وزارة الداخلية ولا زالت تحققها في مطاردة الإرهاب ونفيه طوال السنوات الماضية، وستستمر بمشيئة الله إلى أن يتم القضاء على هذه الفئة الخارجة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعن نسجينا الوطني المتسامح والأصيل. وأشار وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور سعيد أبو عشي، إلى أن الرخاء والأمن الذي تشهده المملكة منذ إنشائها وحتى وقتنا الحاضر, سبّب حقداً من أعداء وطننا, فأصبح شغلهم الشاغل زعزعته وفك لحمته الوطنية، لافتاً الانتباه إلى أنهم حاولوا خلال سنوات مضت وما زالوا في تحقيق مرادهم إلا أنهم فشلوا, وسيفشلون بطبيعة الحال لما في أبناء هذا الوطن من قيم وتلاحم واصطفاف حول قيادتهم وما يكنونه من محبة وفداء لكل شبر في وطنهم الشامخ. من جهته أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العملي الدكتور محمد سلطان، أن التكاتف الذي يشهده البعيد قبل القريب بين القيادة والشعب كفيل بالقضاء على هذه الشرذمة المارقة التي تعمل لخلق الفوضى والبلبلة تحت رداء الدين، مشددًا على دور الجامعات والمدارس في التوعية من الأفكار الهدامة وعدم ترك الشباب عرضة للتغرير لزجهم في جماعات القتل والتدمير. وقال وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور جبران القحطاني : إن المملكة كانت سباقة في العمل على محاربة الإرهاب بكل أشكاله وفضحه والتحذير من الصراعات التي يجد له فيها بيئة خصبة للنمو وهو ما دعا هذه الجماعات ومن يدعمها إلى محاولة زعزعة أمننا الذي ننعم به. بدوره، وصف المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام الجامعي في الجامعة الدكتور زهير العمري, العمل ب"الجبان"، مشيرًا إلى أن أعداء الوطن يعتقدون أن ما يقومون به سيضعف من عزيمة بلادنا الغراء في مواجهة الإرهاب ودحره، إلا إن مثل هذه الحوادث الغادرة لن تزيدنا إلا تماسكا وصلابة في محاربة الأفكار الدخيلة، ومؤكدًا أن المجتمع السعودي مجتمع وسطي يرفض العنف بكل أشكاله مستندًا على تعاليم الإسلام السمحة التي جرمت إراقة الدماء البريئة . وأكد عميد الكلية التقنية بمنطقة نجران علي صغير آل صغير, على شناعة هذا الفعل في استهدافه لرجال الأمن في بيت من بيوت الله، التي أمر الله أن تقام ويذكر فيها اسمه؛ ليدل بوضوح على حجم إجرام هذه الفئة الضالة، وما تحمله من أفكار تعمقت في الضلال، وقلوبٍ بها من الحقد والكراهية، على هذه البلاد المباركة ومحاولة النيل من أمانها ووحدتها وتكاتف أهلها الذين لن تزيدهم مثل هذه الأعمال البغيضة إلا توحداً وتكاتفاً واصطفافاً . ورفع الأكاديميون التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وإلى أهالي الشهداء، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء والعافية .