أجمع مسؤولو جامعة حائل على بشاعة العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في بلدة القديح، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي ضمن أجندة تخريبية تهدف إلى زعزعة أمن المملكة العربية السعودية وضرب وحدتها الوطنية. وقال مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم، إن الجميع يعلم جيداً أن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أبناء الوطن تقف وراءها قوى إقليمية تهدف إلى زعزعة تماسك السعوديين واستهداف حصنهم المنيع بوحدتهم الوطنية، إلا أن هذه الحادثة زادت من التفاف الشعب حول القيادة الحكيمة، وأوضحت للعالم أجمع أن السعوديين بمختلف توجهاتهم الفكرية وشرائحهم العمرية لا يمكن أن تخترق صفوفهم مثل هذه الأعمال التخريبية التي يعرف العالم أجمع من يقف وراءها. وأكد أن شهداء الوطن في القديح ليسوا وحدهم، بل يشاركهم كل من قدم قطرة دم لبلاده في الشمال والجنوب بمختلف مدن المملكة ومناطقها، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الأمنية والمتخصصين لتحصين أبناء الوطن ومقدراته من هذا الفكر التخريبي، الذي يسعى لاستغلال صغار السن أبشع استغلال. ودعا البراهيم الجامعات إلى تقديم مبادرات إيجابية تتماهى مع الجهود المبذولة لجعل شباب وشابات الوطن فاعلين لبناء مجتمعهم. وقدم العزاء باسمه واسم منسوبي الجامعة للقيادة والمواطنين، على شهداء هذه الجريمة الشنعاء، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ للوطن أمنه واستقراره بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. أما وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور راشد الحمالي، فأكد أن حادثة القديح زادت من تماسك الشعب ووقوفه خلف القيادة الحكيمة، مشيراً إلى دور الجامعات في مواجهة الأعمال الإجرامية بالفكر ومحاربة التطرف، وتعزيز الانتماء الوطني، وقال «نحن مؤمنون وواثقون بالله، ثم بدور الجهات الأمنية في إحباط المخططات الطائفية الإجرامية التي تسعى للنيل من وحدة الوطن». وأشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله الدوسري إلى أن أبسط المبادئ الإنسانية ترفض هذه الأعمال الإرهابية التي تسعى لضرب النسيج الاجتماعي وتبث الطائفية بين أفراد المجتمع، مضيفا أن هذه الفئة الضالة التي لم تراعِ حرمة المكان ولا الزمان، وصارت أفعالهم خسارة لهم في الدنيا والآخرة، تعمل وفقاً لأجندات خارجية معروفة، وأن الشعب السعودي أحبط هذ المخططات بتماسكه ووقوفه وراء قيادته الرشيدة. وأكد وكيل الجامعة الدكتور إبراهيم الشنقيطي أن المجتمع السعودي يعي جيداً ما يحاك ضده، ويعلمون أن التفجير الإرهابي للمسجد لم يكن إلا استهدافاً لوحدة الوطن واستقراره، وقال «إننا نرى ما يحدث في معظم الدول العربية التي اشتعلت فيها نار الفتنة؛ ولذلك فإن التكاتف الذي أظهره المجتمع السعودي سيكون سداً منيعاً لمحاولات الاختراق التي تحاول أن تمارسه بعض القوى الإقليمية تنفيذاً لأهدافها التوسعية الدنيئة». وقال عميد معهد البحوث في الجامعة الدكتور عبدالله الفوزان إن الحقيقة التي يعرفها السعوديون جيداً تتمثل بوجود عدو خارجي يحيك المؤامرات تنفيذاً لمخططاته التوسعية، وأن هذا العدو لن يستطيع إنجاح هذه المخططات بفضل تماسك الشعب السعودي ووحدته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وشدد عميد شؤون الطلاب الدكتور سعود النايف، على أهمية دور الجامعات في التوعية من أخطار التطرف الفكري، مبيناً أنه لا يقل أهمية عن الدور الذي تمارسه الجهات الأمنية لمحاربة الإرهاب، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه الجهات لتحقيق الأمن والأمان للمجتمع السعودي.