قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم ،إن القيادة ستجهز ملفا حول جرائم الاحتلال وجريمة قتل طفل حرقا على أيدي الإسرائيليين، وستتوجه به فورا إلى محكمة الجنايات الدولية. وشدد الرئيس في تصريح صحفي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ، على أن القيادة الفلسطينية لن تصمت حيال هذه الجرائم، واصفا ما حصل بحق الأسرة في دوما اليوم بأنها جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية. وأضاف " ما جرى في دوما اليوم يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها المستوطنون، والحكومة الإسرائيلية لأنها تتبنى الاستيطان وتشجع المستوطنين على ما يقومون به كل يوم". وقال" كل يوم نستيقظ على جريمة من الجرائم الإسرائيلية، وهذه جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ولن نسكت، وسيكون لنا موقف عملي آخر في القريب العاجل، وما دام الاستيطان والاحتلال موجودا ستستمر هذه الأعمال". وتابع: " هذه الجرائم سنرسلها إلى محكمة الجنايات الدولية، للمطالبة باتخاذ إجراءات تجاه ما يحصل، كما نطالب المجتمع الدولي بالتحرك، كما نطالب أميركا لمعرفة رأيها فيما يجري، بعد أن أوقفت العملية السياسية". إلى ذلك أدان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله اليوم، الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون اليهود بإحراق طفل رضيع داخل منزله . وقال خلال زيارته منزل الشهيد الرضيع علي دوابشة الذي قتله المستوطنون حرقا، ودمروا منزله وأصابوا أفراد أسرته، " هذه جريمة لا تغتفر ولن تنال من عزيمتنا ونقول كفى 48 عاما من الاحتلال، وهذا الاحتلال نريد زواله، ومن هنا على المجتمع الدولي أن يقول كلمته، كما أننا نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة الكيل بمكيالين، فما ذنب هذا الرضيع البريء". وأضاف رئيس الوزراء" إننا سنذهب إلى كل المحافل الدولية بشكوى ضد هذه الجرائم، ونحن أصحاب حق وباقون، وهذه هي أرضنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك".