قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حادثة وفاة رضيع فلسطيني جراء حرق مستوطنين منزلا في نابلس شمال الضفة الغربية اليوم الجمعة ستحول إلى المحكمة الجنائية الدولية ، وقال عباس للصحفيين في رام الله "نحن نحضر ملف هذه الجريمة وما سبقها من جرائم لنرسلها إلى محكمة الجنايات الدولية فورا ولن يوقفنا أي مانع". وأضاف عباس "أن يحرق طفل رضيع ثم يقتل وكل عائلته تذهب للمستشفى وهي في حالة خطرة فإن هذه تضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها المستوطنون" ، وحمل عباس حكومة الاحتلال مسئولية ما جرى "لأنها عندما تشجع الاستيطان وتبني الاستيطان في كل مكان وفي كل موقع في الضفة الغربية والقدس فإنها تشجع القطعان على القيام بما يقومون به كل يوم"، معتبرا أنها "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية". وطالب عباس الولاياتالمتحدة بإدانة الحادثة "لأن الاحتلال والاستيطان والقطعان المنتشرين في كل مكان دون وازع أو رادع ولا يقولون لنا أنهم يخرجون على حسابهم أو على هواهم لو أرادت الحكومة الإسرائيلية أن تمنعهم لمنعتهم". من جهته، أعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية "ستعقد اجتماعا عاجلا مساء اليوم لدراسة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة اعتداءات المستوطنين واقتحامات المسجد الأقصى والاستفزازات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني". وأعلنت مصادر فلسطينية عن وفاة رضيع فلسطيني حرقا وإصابة ثلاثة من عائلته فجر اليوم جراء إحراق مستوطنين إسرائيليين منزلهم في نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن الحادثة وقعت في منزل سكني في بلدة دوما قرب نابلس وتضمنت خط شعارات عنصرية على جدران المنزل تنادي بالانتقام والموت للعرب بعد إشعال النار بداخله ، وأوضحت المصادر أن الطفل علي سعد دوابشة عام ونصف توفي فيما أصيب والديه وشقيقه (4 أعوام) بحالات حروق وصفت من الدرجة الثالثة ، وحسب المصادر، فإن المستوطنين احرقوا منزلا أخر في البلدة دون وقوع إصابات فيه.