شارك مجلس الشورى الشعب البوسني إحياءه الذكرى السنوية العشرين لمذبحة سربرينتشا التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995م, وذهب ضحيتها نحو 8 آلاف من أبناء المسلمين البوسنيين في واحدة من أفظع المجازر الجماعية التي شهدتها القارة الأوروبية. وضم وفد مجلس الشورى المشارك في الحفل الذي أقيم مؤخراً في العاصمة البوسنية سراييفو عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية البوسنية بالمجلس الدكتور عبدالله بن حمود الحربي، وعضو المجلس عضو اللجنة الدكتور عبدالرحمن بن ناصر العطوي، بحسب بيان المجلس اليوم. والتقى وفد المجلس خلال الزيارة بمعالي رئيس مجلس النواب في البرلمان البوسني شفيق جعفيروفيتش الذي عبر عن سعادته بهذا اللقاء وسروره بمشاركة وفد مجلس الشورى في حفل إحياء الذكرى السنوية العشرين لمجزرة سيربيرنيتسا، مؤكداً أن مشاركة المملكة بهذه المناسبة مهمة جداً بالنسبة إليهم. كما قدّم معاليه شكره للمملكة حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة السعودية العليا لمساعدة شعب البوسنة والهرسك، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض من دعم ومؤازرة للشعب البوسني والوقوف إلى جانب قضيته العادلة، مضيفاً أن بلاده لديها علاقات جيدة مع المملكة وتأمل في تطويرها ودفعها للأمام وخصوصا في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي، كما أن لدى البرلمان البوسني تعاون جيد مع مجلس الشورى. بدوره نقل الدكتور عبدالله الحربي تحيات معالي رئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس والشعب السعودي للبوسنة حكومة وشعباً، مؤكداً حرص المملكة على تطوير ودعم العلاقات بين البلدين، وأوضح أن مشاركة وفد من مجلس الشورى بشكل سنوي للشعب البوسني في إحياء الذكرى العشرين لمجزرة سربرينتشا يأتي للتضامن مع أهالي ضحايا المجزرة وتأكيد وقوف المملكة مع الشعب البوسني، وأنها ستبقى سنداً وعوناً للدول الإسلامية كافة وعلى الأخص البوسنة والهرسك، مشيداً في هذا السياق بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين، والتي تأتي تأكيداً لمواقف المملكة الداعمة لسيادة البوسنة ووحدة أراضيها ودعمها للتعايش السلمي في البوسنة. ومن جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن العطوي أنه حان الوقت لتفعيل الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، وفتح مجالات الاستثمارات بشكل أوسع، لافتاً النظر إلى أن تسهيل الإجراءات الإدارية للمستثمرين السعوديين للاستثمار في البوسنة خطوة مهمة، لما تتمتع به البوسنة من موارد طبيعية متميزة.