إعداد : محمد القحطاني كشفت المراجع التاريخية الخاصة بأئمة الحرمين الشريفين عن أن الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - أمّ المصلين خلال العهد السعودي في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وصعيد عرفات 12 مرة ما بين الأعوام من 1374ه إلى 1381ه، بينما أمّهم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - مرة واحدة في المسجد الحرام عام 1384ه حينما تولى مقاليد الحكم في البلاد . ومن هذه المراجع كتاب معالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ( تاريخ أمة في سير أئمة ) الذي حصلت "واس" على نسخة منه وتناولت تفاصيله تاريخ أئمة الحرمين في 2256 صفحة موزعة في خمسة أجزاء بدأت منذ فترة إمامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى العصر الحالي ، مستنبطًا هذه السيرة من أكثر من 180 مرجعًا تاريخيًا. وأشار معاليه إلى أنه على الرغم من أهمية دراسة تاريخ أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي نظرًا لارتباط سيرهم بتاريخ الأمة ، وجهودهم الجليلة في خدمة الدعوة الإسلامية ونشرها ، إلا أن تاريخ أئمة وخطباء الحرمين لم تتناوله المؤلفات الإسلامية بإسهاب مستقل، لاسيّما في ظل ما قدمه التاريخ للأمة من معلومات عن أحوال أهل العلم وفضائلهم ، باستثناء بعض المؤلفات القليلة. وفي ضوء ذلك اهتم ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة في إطار حرصهم على عمارة وخدمة الحرمين الشريفين بتوثيق ما يتصل بهما من دراسات وأبحاث تاريخية ، فجرى إنشاء مركز تاريخ مكةالمكرمة، ومركز دراسات وبحوث المدينةالمنورة، ويتبعان دارة الملك عبدالعزيز , التي يشرف على مجلس إدارتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - المعروف بشغفه للتاريخ والثقافة والمعرفة. وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - قد أكد خلال ترؤسه أول اجتماع لمركز تاريخ مكةالمكرمة عام 1429ه - حينما كان أميرًا للرياض - على أهمية أن يكون هذا المركز ومركز دراسات المدينةالمنورة - قبل أن يستقل عن مركز مكةالمكرمة - على مستوى رفيع من الأهمية والإنجاز لخدمة الثقافة الإسلامية والتاريخ الإسلامي لهاتين المدينتين بشكل علمي ومنهجي ، ورصد تاريخيهما بشكل دقيق من خلال التعاون مع الجهات الأخرى والأفراد ذوو الاهتمام دون التعارض مع أي جهود تصب جميعها في خدمة مدينة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة . // يتبع // 13:26 ت م تغريد