يبذل رجال الأمن في منطقة تبوك الكثير من الجهود الميدانية في شهر رمضان المبارك، ويقومون بجولات ميدانية مكثفة من فترة الإمساك حتى أثناء ساعة الإفطار، وذلك في إطار منظومة عمل متكاملة يقوم بها رجال الأمن بمختلف تخصصاتهم خلال هذا الشهر الفضيل بغية خدمة المواطنين والمقيمين وزوار المنطقة والحرص على سلامتهم. ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية مجموعة من رجال الأمن وهم يؤدون مهامهم الأمنية بكل جدارة واقتدار، ويتناولون إفطارهم الرمضاني أثناء تأديتهم واجبهم الأمني في مكاتبهم، ودورياتهم المنتشرة في مختلف الأماكن العامة بتبوك وأعينهم تحرس المكان. وأوضح مدير شعبة الدوريات بمدينة تبوك المقدم عبداللطيف الماضي في تصريح ل"واس" أن الشعبة خصصت أكثر من 38 دورية أمنية و 6 نقاط تفتيش مشتركة, للعمل كفرق مساندة للجهات الأمنية الأخرى بالمدينة طيلة أيام شهر رمضان, مبيناً أن هذه الفرق تتوزع في الميدان بالتناوب كل ست ساعات, وتتمركز في الشوارع التجارية والفرعية, وعند المنشآت الحكومية والحيوية, إضافة إلى جهود أخرى تقوم بها الدوريات السرية على مدار الساعة لاستتباب الأمن. وأكد أن بعض المهام التي تؤديها الفرق تتنوع على مدار اليوم, فعند الإفطار يكون التركيز والتكثيف الأمني عند الأسواق العامة والشعبية أكثر منه في غيره, فيما ينتقل هذا التركيز إلى المساجد عند صلاة التراويح, وفي فترة ما بعد صلاة التراويح إلى فترة السحور تتوزع الفرق الميدانية من العاملين في الدوريات الأمنية لتغطية المواقع المحددة مسبقاً, وهكذا على مدار الساعة. وأشار الماضي إلى أنه توجد العديد من الفرق الأمنية التي تعمل وفق خطة تنظيمية في غرف العمليات بشرطة تبوك، مبيناً أنها تستقبل في كل ثانية أكثر من 10 اتصالات. ولفت النظر إلى أن من رجال الأمن من يعمل على التواصل اللاسلكي مع الدوريات الأمنية ومراكز الشرط والجهات المختصة الأخرى، ومنهم من يتولى استلام البلاغات الهاتفية عبر الرقم الموحد (999) وتمريرها للمسؤولين عن الجهاز اللاسلكي، ومجموعة أخرى تتولى تسجيل محاضر تسليم الحالات التي تباشرها الدوريات الميدانية لمراكز الشرطة وهكذا. وأبان أن غرفة العمليات تعمل على مدار الساعة بنظام الورديات، مشيراً إلى أن فترة ذروة البلاغات في غرف العمليات تبدأ من بعد صلاة العصر وحتى ما بعد الإفطار، وتختلف بين بلاغات مرورية وأخرى أمنية.