هم رجال دائما تحت الطلب في أي وقت.. لا مجال لديهم للضيق أو التذمر.. إنهم أفراد دوريات الأمن بالطائف، الذين يتلقون البلاغات. وهؤلاء العاملون في غرفة العمليات في تواصل دائم مع طالبي النجدة حتى خلال لحظات الإفطار؛ فالمشاكل والمصائب لا تنتهي ولا تتوقف، وأحيانا يواجهون كثيرًا من الإزعاجات، إلا أن عزيمتهم لم تكل وأداؤهم، لم يتراجع بل على العكس، فقد يزيدهم العمل الشاق حرصًا على أن ينالوا الأجر والثواب. يقول مدير إدارة الدوريات الأمنية بالطائف العقيد فيصل بن شاكر الحازمي: إن غرفة عمليات الدوريات الأمنية ومركز استقبال البلاغات تعتبر حلقة وصل بين المواطن ورجال الأمن لاستتباب الأمن في المحافظة، حيث نقوم بمتابعة الحالة الأمنية في المحافظة وتلقي تلك البلاغات من قبل المواطنين والمقيمين والتعامل معها وفق ما تتطلبه أهمية هذه البلاغات وطريقة التعامل معها وأن رجال الأمن العاملين في غرفة العمليات هم رجال أمن على قدر كبير من المسؤولية. عن خطة الدوريات يقول المقدم عبدالعزيز بن ثواب النفيعي مدير شعبة الدوريات بالطائف إن هناك خطة لدوريات الأمن تلتزم بالتواجد في جميع المربعات بالمحافظة وخاصة بشهر رمضان المبارك، حيث بدأت بتكثيف عدد الدوريات في مربعات معنية، وخاصة التي تكثر فيها المشاكل مثل الأسواق التي تباع فيها المأكولات الشعبية وبعض الأحياء، التي تتواجد بها أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين، وبمشاركة من دوريات المهام (مجموعة ساعد)، وذلك بهدف استتباب الأمن في هذه الأماكن. وعن أغلب البلاغات التي تصل إلى غرفة العمليات في شهر رمضان، قال الرائد تركي خالد بن حميد مساعد مدير شعبة الدوريات إنها غالبا ما تكون قبل موعد الإفطار بساعة أو نصف ساعة تقريبا، وهى إما أن تكون سوء تفاهم بين بائع ومشترٍ على قطعة غيار أو مفروشات أو مأكولات أو صدمة خفيفة من أحد قائدي المركبات من جراء التفكير في الإفطار أو انشغاله بجوال أو غيرها وعن الإفطار في مقر العمل. ويقول النقيب عبدالهادي محمد بن عون قائد المهام والدوريات السرية بمحافظة الطائف إن دور الدوريات الأمنية السرية الحفاظ والمشاركة في دعم الدوريات الأمنية، وخاصة في شهر رمضان في المواقع التي تكثر فيها الاختناقات وخاصة في الأماكن التي يرتادها المتسوقون لشراء مستلزمات الإفطار. من جهته يقول الرئيس رقباء صالح بن علي الزهراني مستقبل بلاغات إن العمل في شهر رمضان المبارك له ميزة خاصة عن غيره من شهور العام. ويضيف إنهم عندما يفطرون في الميدان أثناء العمل، فإنهم يقومون على شؤون الناس ويسعون في قضاء حوائجهم ويغيثونا لمستغيث وفترة الغروب حتى وقت الإفطار تشهد الكثير من البلاغات من قبل المواطنين. ويشير الرقيب عبدالعزيز الزهراني والجندي أول بندر الثمالي إلى أن غرفة العمليات قبيل الإفطار وبعده مباشرة تتلقى عددا كبيرا من البلاغات، وخاصة وقت الإفطار وتكون معظمها مشادات كلامية بين المواطنين، وخاصة سائقي السيارات مما يجعلها تتطور إلى مضاربات ونقوم بإبلاغ الدوريات الميدانية للتوجه إلى الموقع. وبيّنوا إن وقت الإفطار لا يشغلنا عن البلاغات التي تحتاج منا إلى متابعة دقيقة واهتمام كبير؛ فنحن لا نقدم الافطار على العمل، لأننا نشعر بأننا نساهم في حل المشاكل ونقوم بتزويد الزملاء في الميدان بها ليتم التعامل معها وفق الأنظمة وأن تناول الإفطار في العمل يعتبر من واجبات العمل التي لا يمكن تقديمها على مصلحتنا.