حذرت هيئة كبار العلماء من الوقوع في مخالفة هدي الكتاب والسنة النبوية الصحيحة ، وذلك في ما ينشر في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مخالفات شرعية لا تُقر ولا تُقبل من المسلمين. جاء ذلك في بيان لهيئة كبار العلماء فيما يلي نصه : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : فإن هيئة كبار العلماء في دورتها ( 81 ) في محافظة الطائف بتاريخ 6 / 8 / 1436ه قد استعرضت ما نشر في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من مخالفات شرعية لا تقر ولا تقبل من المسلمين لما فيها من المحادة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وردّ للشرع المطهر ، الذي فيه الخير والصلاح والفلاح للثقلين. وإن مما أوجب الله تعالى على عبادة : التسليم لأوامره ونواهيه ، وقبولها والعمل بمقتضاها ، (( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) الحج (32)، ومن تلك المهالك والمخاطر العظيمة رد حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اتباعاً للهوى أو بدعوى مخالفة العقل ، فإن هذا الرد لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ناقض للإيمان بإجماع العلماء. ونقل عن الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله ما معناه: أجمع المسلمون على أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل أن ذلك مناقض للإيمان. ومن تلك المهالك والمخاطر العظيمة أيضاً : الاستهزاء بأحكام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والسخرية بهما ، سواء كانت قولاً أو فعلاً أو كتابة أو غير ذلك ، فإن الاستهزاء والسخرية بهما مناقض للإيمان بإجماع المسلمين ، يقول الله تعالى : (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ? قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .. )) التوبة (65-66) ، وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ) متفق عليه. // يتبع // 23:53 ت م تغريد