اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك اليوم ، بمكتبه بالإمارة على إنجازات كرسيي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها والمساهمة في علاجها ، ودراسة قضايا الشباب وتنميتهم في جامعة تبوك ، بحضور معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي . وألقى معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة على رعايته الكرسيين البحثيين ، ودعمه لشتى نشاطات الجامعة وأهدافها منذ انطلاقتها . بعد ذلك استعرضت انجازات الكرسيين الأول من خلال العرض الذي قدمه المشرف على الكرسي الدكتور فيصل بن محمد أبو ظهير متناولاً رؤية الكرسي لأن يصبح مرجعاً وطنياً بمستوى عالمي في استخدام التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها للمساعدة في علاجها ، ورسالته في تسخير التقنيات المتقدمة لكشف الدقيق للأمراض ومسبباتها لتقديم العلاج المناسب ، متطرقاً للأهداف والمجالات البحثية للكرسي في الكشف عن الأمراض والمساهمة في علاج الأمراض المعدية والوراثية والغير معدية والكشف عن مسببات الأمراض . كما تناول أهم منجزات الكرسي واستخدام التقنيات المتقدمة من خلال إنشاء ثلاثة مختبرات للأبحاث تتعلق بالأمراض الوراثية والأحياء الجزئية ومختبر الأحياء الدقيقة الجزئية ومختبر النباتات الطبية ، بالإضافة إلى نقل وتوطين أحدث التقنيات التي تم استحضارها لأول مرة لإجراء عدد من الأبحاث المتميزة مع تشكيل المجموعات البحثية لوحدات متخصصة للعمل على عدد من المشاريع البحثية ذات الصلة بمجال عمل الكرسي بناء على بعض المشكلات الصحية الموجودة بمنطقة تبوك للتشخيص أو الكشف عن بعض الأمراض مع اعتماد هذه المشاريع والخطة البحثية والتي كان هدفها الوصول إلى نتائج تسهم في حل تلك المشكلات ، بالإضافة إلى الأخذ بالاعتبار البيئة الطبيعية بمنطقة تبوك وما كبيرة لبعض الأمراض ومنها قيام الكرسي بعرض تشخيص (الطفرات الوراثية للأمراض الجلدية النادرة ) والتي جاء نتائج هذه الدراسة وهي الأولى التي تشخيص هذه الطفرات على مستوى المملكة بمنطقة تبوك ، كما هي المرة الأولى عالمياً يتم قراءة الشفرة الوراثية وسيتم نشر هذه النتائج في إحدى الدوريات العالمية مما يساعد العلماء والباحثين على الاستفادة منها لاكتشاف طرق مناسبة لعلاج مثل هذه الحالات محليا وعالميا ، بالإضافة إلى التدريب وتقديم الاستشارات من قبل كرسي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها والمساهمة في علاجها وحضور المؤتمرات وورش العمل داخلياً وخارجياً ، وعقد اتفاقيات للتعاون مع الجهات المحلية والدولية في بريطانيا وأمريكيا والبرتغال . بعدها استعرض المشرف على كرسي دراسة قضايا الشباب وتنميتهم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عويض بن حمود العطوي انجازات الكرسي ، مبينا أنه عمل وطني وذو توجه علمي يهدف إلى البحث في تطوير وتوجيه وتعزيز وتنمية القدرات الشبابية عبر عدد من الجوانب متطرقاً إلى رؤية الكرسي ورسالته وأهدافه ، مشيراً إلى إسهامات الكرسي في البرامج التدريبية والبرامج التثقيفية والبحثية وبرامج النشر والإعلام من خلال الملتقيات الصيفية والأسابيع التدريبية والمحاضرات والندوات وورش العمل وأبحاث الشباب والعمل التطوعي والأمن الفكري وتأصيل قضايا الشباب ومشكلاتهم المعاصرة والشباب والتكنولوجيا وطباعة ونشر الكتب والتقارير الإخبارية والتعاون مع مؤسسات المجتمع والمشاركة في الفعاليات العلمية ، مبيناً أن الكرسي دعم خمسة أبحاث في العام 1434ه / 1435ه ، ودعم 15 بحثاً برعاية سمو أمير منطقة تبوك . بعد ذلك ألقى سموه تبوك كلمة شكر فيها مدير الجامعة والقائمين على الكراسي البحثية على جهودهم لتحقق الكراسي البحثية أهدافها ورسالتها العلمية سواء في المملكة أو في دول العالم وأن تكون نتائج هذه الكراسي مكللة بالأبحاث والحلول التي تطرح لأن فيها فائدة لمجتمعنا في المملكة ومجتمعنا الأكبر وهو المجتمع العربي والإسلامي وقال سموه إن كل ماتعملونه انتم وزملاؤكم في هذه الكراسي هو عمل إنساني قبل كل شئ والمواضيع إنسانيةمهمة. متمنياً سموه أن توفق هذه الجهود وتكلل هذه الأعمال بالنجاح ، مشيرا سموه إلى أن هذه الجامعة مثل زميلاتها في جامعات المملكة حريصة على البحوث وتطوير الفكر لدى الباحثين ولدى الطلبة . معرباً سموه عن شكر للجامعة على إطلاق أسمه على هذه الكراسي مؤكداً سموه دعمه لها لتحدث نقلة نوعية في مجال التشخيص والشباب بما يعود بالنفع على مجتمعنا .