أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على بلاده التي تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الشرعية الليبية، معرباً عن أمله في أوضاع أفضل في سبيل الحل السياسي الذي يحمي مصالح ووحدة ليبيا. وأوضح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليبي محمد الدايري عقب مباحثاتهما بالقاهرة اليوم، أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية في ضوء تنامي الإرهاب بها، والجهود التي تقوم بها الحكومة الليبية الشرعية لمكافحته . وأضاف أنه تم خلال المباحثات إحاطة وزير الخارجية الليبي بالاجتماع الثلاثي المصري الجزائري الإيطالي الذي عقد بالقاهرة أمس لبحث التحديات المرتبطة بالوضع الراهن في ليبيا، وتنسيق المواقف لدعم المسار السياسي في البلاد . من جانبه، أوضح وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن بلاده تواجه تحديات كبيرة في ظل تواجد تنظيم "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى تنتمي للقاعدة في مدن درنة وبنغازي وسرت ومصراته وأوبالي الليبية، متمنياً وجود دعم دولي بالإضافة إلى الدعم العربي الموجود في حرب ليبيا ضد خطر الإرهاب الذي يداهم الآن أوروبا إضافة إلى تهديده لدول الجوار. وأوضح الوزير الليبي أن مندوبي مصر وليبيا في الأممالمتحدة على تواصل مستمر، كما أن المجتمع العربي يعمل على ضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن الصادر في 27 مارس الذي يقضي بدعوة لجنة العقوبات إلى تخفيف العقوبات عن ليبيا، ومنح الجيش الليبي العتاد الملائم لمحاربة تنظيم " داعش " الإرهابي.