التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم نظيره الليبي محمد الدايري الذي يزور القاهرة حاليًا . وجرى خلال اللقاء بحث التطورات على الساحة الليبية والأعمال العسكرية الاستفزازية القائمة من قبل أطراف تنتمي إلى توجهات إرهابية وكيفية التصدي للهجمات الإرهابية . وناقش اللقاء أيضًا الجهود المشتركة لدعم الشرعية الممثلة فى مجلس النواب الليبي وكذلك الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي برناردينو ليون لخلق إطار من الحوار الوطني بهدف التوصل إلى حلول سياسية للوضع في ليبيا بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين . وأكد شكري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الليبي الدايري عقب اللقاء دعم بلاده للحكومة الليبية الحالية لتعزيز ورفع قدراتها لأداء مسؤوليتها في توفير الخدمات للشعب الليبي . وحول تقييم وجهود ودور المبعوث الأممي لليبيا والاستعدادات لحوار الخامس من يناير المقبل أكد وزير الخارجية المصري أن المبعوث الأممي برنادينو ليون يبذل منذ فترة جهدًا مشكورًا لوضع إطار سياسي لحوار جامع يضم الشرعيه الممثلة في المقام الأول في الحكومة الليبية وكذلك الأطراف المنتمية للأطياف غير الإرهابية والتي لم تتورط في أعمال عنف . وقال " إننا ندعم الجهود لصالح الاستقرار والحفاظ على وحدة ليبيا ونعمل على دعم الشرعية الليبية"، معربا عن أمله في أن يؤدي الحوار إلى نقطة التوافق الوطني وإيجاد إطار سياسي ينهي الاقتتال ويلفظ الاٍرهاب . فيما أعرب وزير الخارجية الليبي خلال المؤتمر عن حزنه العميق لمقتل المصريين الثلاثة، لافتًا الانتباه إلى أن بلاده تعاني هذه الأيام من الأعمال الإرهابية التي تشهدها مدينة سرت تحديدًا . وبين أن هناك تواجدًا متزايدًا لتنظيم داعش الإرهابي في درنة وبنغازي . وشدد الدايري على القول إن المعركة ضد الإرهاب كبيرة وقوات الجيش تقوم بما عليها من واجب لمواجهة تلك القوات ودحرها ، معربًا عن أمله في استتباب الأمن . كما أكد دعم جهود المبعوث الأممي، معربا عن أمله في إحراز تقدم في هذا المسار .