أكد وزير التعاون الدولي الغيني البروفيسور مصطفي قطب سانو أن تكلفة إصلاح النظم الصحية في غينيا وسيراليون وليبيريا نتيجة التأثير المدمر لوباء الإيبولا، تصل إلى نحو 8 مليارات دولار . جاء ذلك خلال كلمة البروفيسور سانو في منتدى "الدروس المهمة من مرض فيروس الإيبولا" الذي تم تنظيمه قبيل انطلاق فعاليات الاجتماع السنوي ال 40 للبنك الإسلامي للتنمية في مابوتو بموزمبيق. وأوضح أن وباء الإيبولا كشف عن هشاشة النظم الصحية في الدول المتضررة مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من أجل إنقاذ النظم الصحية في تلك الدول وذلك من خلال تعزيز القدرات البشرية والعمل كجبهة موحدة في مكافحة هذا المرض. وقال البروفيسور سانو : " لكي ننجح يحتاج شركاؤنا الدوليون أيضا للثقة في هياكلنا , بينما نتوجه بالشكر للشركاء الدوليين على دعمهم، ولكن هناك نسبة صغيرة فقط من الموارد التي تمت تعبئتها تدار بواسطة الهياكل الحكومية ببلداننا" , لافتاً النظر إلى الأثر السلبي لتقارير وسائل الإعلام عن فيروس الإيبولا مما أسهم سلباً في التأثير على اقتصادات غينيا وسيراليون وليبيريا. وأفاد أن من الدروس المستفادة من انتشار فيروس الإيبولا الحاجة إلى التنسيق الفني القوي، ووجود خبراء في الوقاية من الأمراض وخاصة الأمراض الوبائية، وتوفر المختبرات الكافية، وإشراك المجتمع في الوقاية من الأمراض، والحاجة إلى تعبئة الموارد على نحو فعال , وأهمية جمع البيانات أثناء تفشي الأمراض. يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية قام بحشد 51 مليون دولار أمريكي من أجل دعم الدول المتضررة من الإيبولا، بما في ذلك 35 مليون دولار أمريكي تبرع بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - . وفي مداخلته خلال المنتدى دعا المنسق لأطباء بلا حدود في موزمبيق الدكتور جولياني روقيرو لمزيد من المراقبة الإقليمية وتعزيز الصحة وزيادة فرص الحصول على الرعاية الصحية. وروى الدكتور جولياني الذي عمل في البلدان المتأثرة بالإيبولا كيف أنه خسر بعض موظفيه بسبب الوباء بينما كانوا يعملون على منع انتشار فيروس إيبولا في الدول المتضررة. حضر الندوة ممثلون عن وزارة الصحة في موزمبيق , ومنظمة الصحة العالمية , ووكالات مانحة أخرى.