دعا مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي ملاك المدارس الأهلية إلى لاستثمار في مجالي رياض الأطفال والتربية الخاصة والتوسع في ذلك لاسيما وأن الاستثمار فيها مجد في ظل قلة مدارس رياض الأطفال وانعدام المدارس الأهلية التي تقدم برامج التربية الخاصة في مكة . وكشف الحارثي، خلال افتتاحه لورشة التحديات والمعوقات التي تواجه ملاك المدارس الأهلية التي أقيمت مساء اليوم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية، عن أن عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس الأهلية يبلغ 47216 طالبا وطالبة، موضحاً أن نسبة المدارس الأهلية تمثل 19 % بالنسبة لمدارس التعليم العام في مكة في حين بلغت نسبة المنشآت التعليمية للمدارس الأهلية 12.9 % , كما بلغت نسبة المعلمين 15 % , واصفاً تلك المؤشرات بالجيدة والمرضية والمبشرة . وأكد أن مكةالمكرمة من المدن القليلة التي تضم ثلاثة أنواع من التعليم الحكومي والأهلي والخيري , داعياً ملاك المدارس الأهلية إلى الإسهام في استيعاب طلاب مدارس الجاليات الذي قطعت فيه إدارة التعليم شوطاً كبيراً بضم أكثر من 20 ألف طالب خلال العام الدراسي الحالي بالمدارس المتوسطة والثانوية وسيتم ضم قرابة 32 ألف طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية خلال العام القادم. وأرجع النجاحات التي تحققت والنسب الإيجابية في تلك المدارس الأهلية إلى أمرين أولهما أن أغلب المستثمرين في هذا المجال من الزملاء التربويين السابقين وثانيهما استشعار أهل مكةالمكرمة بأهمية التعليم منذ القدم صاحبة الريادة كونها أول مدارس أهلية في المملكة وهذا ما يجعلنا أمام تحد كبير لتحسين العمل وتجويده, ولن يتم ذلك إلا بتضافر الجهود , مؤكداً أن إدارة تعليم مكة ستكون خير معين في كل ما من شأنه تحسين العمل وتجويده . وطالب الحارثي ملاك المدارس إلى الاستثمار في مجال رياض الأطفال الذي لا تتجاوز نسبته 8% على مستوى مدارس رياض الأطفال الحكومية والأهلية بمكة , بينما المفترض أن تكون النسبة المستهدفة 20 % , وتطلع إلى الاستثمار في هذا المجال لأهميتها في مرحلة الأطفال وتوسيع دائرة الاستثمار, ووضع الحلول المناسبة بالتعاون مع لجنة التعليم الأهلي في الغرفة التجارية لنضمن استيعاب الأطفال كافة، وإعطاءهم حقهم في الاهتمام والرعاية والتعليم , داعياً إلى إنشاء مراكز متخصصة في التربية الخاصة لذوي الظروف الخاصة والإعاقات يتلقون من خلالها الخدمات المميزة والتعليم لاسيما وأن مكةالمكرمة لا يوجد بها أي نشاط أو استثمار في هذا المجال , مما يضطر أغلب الأسر إلى تعليم أبنائهم في جدة والبقية تضطر أسرهم إلى توقفهم عن التعليم . وكانت الورشة اشتملت على مناقشة عدد من المحاور , حيث تمت مناقشة وعرض موضوعات الرؤية والإستراتيجية , والطموح والتطلعات المستقبلية نحو تعليم أهلي جاذب, ورسالة التعليم مبادرات وآفاق للتعاون , ونتائج ومنجزات التعليم.