أدان معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً ببلدة القديح في محافظة القطيف عقب صلاة الجمعة اليوم. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن هذا العمل الآثم الجبان فعلٌ مجرّمٌ لا تفعله أو تُقرّه وترضى به إلا أنفسٌ ملأها الحقد والبغض لما تعيشه بلادنا - ولله الحمد - من تآلفٍ ووحدةٍ أغاضت الأعداء ومرضى النفوس، مبديا استنكاره لمثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تستهدف أرواح الأبرياء والآمنين التي لا يقرها ديننا الحنيف وشريعتنا الإسلامية. وأكد معاليه إدانة جميع منسوبي وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل لهذا العمل الإجرامي وجميع الأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها وأياً كانت دوافعها البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية . وشدد الدكتور الصمعاني على أن القضاء في المملكة الذي يستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية سيقف بحزم وعدل في وجه كل مفسدٍ وعابثٍ بأمن البلاد؛ تحقيقاً للعدالة وتعظيماً لحق الأنفس المعصومة التي جاءت الشريعة بحفظها والتشنيع على من استهان بها ، مستشهدا بقوله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ) ، واستتباباً للأمن الذي امتن الله به على عباده وجعله من أعظم النعم قال تعالى ( الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ) . وأكد معاليه أن القضاء الشرعي في المملكة ستكون أحكامه رادعة وحازمة في حق كل من يثبت تورطه أو تحريضه أو تأييده لمثل هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة؛ وذلك بعد استيفاء الضمانات القضائية والإجراءات التي تحقق العدالة وتحفظ الحقوق وتردع الجناة والمفسدين بكل حزم وقوة . ورفع معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولأسر الضحايا والمواطنين السعوديين كافة, داعياً المولى جلّ وعلا أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والألفة والإتلاف في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله .