لأنها تؤمن بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في العيش والأمان الاجتماعي والسياسي، واصلت المملكة العربية السعودية تقديم مساعدتها للشعوب المتضررة والمنكوبة إلى مختلف دول العالم ومن ذلك مسلمي جمهورية كوسوفو المتضررين من حملات الإبادة والتطهير الديني والعرقي الظالمة التي شنها عليهم الصرب في يوغسلافيا والذين تدفقوا بأعداد كبيرة كلاجئين إلى الدول المجاورة. ففي 21 ذو الحجة 1419ه الموافق 7 أبريل 1999م، وصلت إلى مطار تيرانا عاصمة ألبانيا طائرتان سعوديتان محملتان ب 120 طناً من المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط لمساعدة الجمهورية الألبانية في جهودها لتقديم العون للاجئ كوسوفا الذي بلغ عددهم أكثر من 50 ألف لاجئ, وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله . وقد أعرب المسؤولون الألبان عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه المساعدة السخية والاستجابة السريعة لحاجة الحكومة الألبانية لمساعدات إغاثية لمواجهة أزمة اللاجئين مؤكدين أن المساعدات السعودية دلالة صادقة على أن الشعب السعودي وقيادته الرشيدة يقفان إلى جانب الشعب الألباني وحكومته. كما أصدر رحمه الله في 24 ذو الحجة 1419ه الموافق 10 أبريل 1999م أمره السامي الكريم بتخصيص ألفي طن من التمور المحلية المعبأة في مصنع تعبئة التمور بالأحساء لمساعدة الأخوة المسلمين المنكوبين من مسلمي كوسوفو المتضررين. تجدر الإشارة إلى أن عدد الذين عبروا الحدود إلى ألبانيا وفقاً لتصريح السفير الألباني لدى المملكة سفير فاتمر سيلا. بلغ أكثر من 350 ألف شخص, مسجلاً تقديره وامتنانه للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على ما تقدمه من مساعدات إنسانية إلى ألبانيا. // يتبع // 10:41 ت م تغريد