عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم, المؤتمر العربي التاسع لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني, بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية من بينها المملكة, إضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية . وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته الافتتاحية , أهمية المؤتمر الذي ينعقد في ظل ما تعانيه المنطقة العربية من تحديات أمنية غير مسبوقة يعود بعضها إلى عوامل داخلية تتعلق بالوضع العربي منذ عام 2011م , فيما يعود البعض الآخر إلى عوامل خارجية تتمثل أساساً في التطور الذي تشهده الجريمة وأساليبها خاصة الجريمة الالكترونية . وشدد معاليه على أن الوضع يحتم على الدول العربية اتخاذ تدابير جديدة لعل أهم أبعادها تكييف التدريب والتأهيل في أجهزة الشرطة بما يضمن قدرتها على مواكبة المستجدات والتعامل معها بكل نجاعة, مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يأتي إلا بتعزيز التعاون بين مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني العربية وتبادل التجارب والخبرات والإمكانيات, علاوة على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. وأضاف " لا يكفي فقط لنجاح العمل الأمني أن نقوم بتخريج وتدريب رجال أمن على قدر كبير من الكفاءة العلمية والمهنية بل لابد من إكسابهم مهارات أخرى متعددة يتعلق أهمها بامتلاك ثقافة احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني والقدرة على التواصل مع الجمهور والإيمان بالمهام الاجتماعية والإنسانية لأجهزة الأمن بما يسمح بتعزيز الشراكة بين الشرطة والمجتمع ومد جسور التعاون بينهما في مواجهة قوى الشر والإجرام " . من جانبه دعا رئيس المؤتمر تلمساني نور الدين إلى ضرورة مواكبة مختلف البرامج التدريبية والتأهيلية للتحديات والتطورات التي يشهدها العالم في مجال الجريمة المنظمة والجرائم المستجدة لاسيما الجريمة الالكترونية التي عرفت منحى خطيراً خلال السنوات الأخيرة, مؤكداً أهمية توطيد التعاون والتنسيق بين الدول العربية من خلال تبادل المعلومات والتجارب والبرامج الناجحة والاعتماد على التدريب المتخصص والمتواصل . وبحث المجتمعون خلال المؤتمر عدداً من الموضوعات من بينها سبل نشر الثقافة الأمنية في المدارس وتطوير برامج التدريب التخصصي لمواجهة الجرائم المستحدثة , إلى جانب عرض دليل المدربين في المجالات الأمنية المختلفة.