عدّ معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لبنة جديدة تضاف للأعمال الخيرية والإنسانية التي سجلتها وتسجها المملكة العربية السعودية ومبادراتها الخيّرة على الدوام ومد يد العون والمساعدة للدول والشعوب المحتاجة لاسيما التي تتعرض منها للكوارث والتي تجسد من خلالها رحمة انتماء هذه البلاد المباركة العقائدي وقيمها الإسلامية والإنسانية النبيلة. وأكد معاليه بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتخصيصه – أيده الله - مبلغ (274) مليون دولار، ودعمه – وفقه الله- للمركز بمبلغ مليار ريال إضافي , أن هذا دليل على سرعة الاستجابة للاحتياجات الإغاثية والإنسانية لمن يحتاجها وسيكون له بمشيئة الله أبلغ الأثر في تخفيف معاناة الأشقاء في جمهورية اليمن نتيجة الحرب العبثية التي تقودها شراذم مع الأسف من أبناء هذا الشعب ضد مواطنيهم والخروج على شرعيتهم، وسيكون هدف المركز ورسالته السعي لجعله قائماً على البعد الإنساني بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة. وأضاف : إننا أمام برنامج إنساني عالمي يقدم للمجتمع الدولي نموذجا يحتذى في التعايش والتكافل والرحمة، ويظهر للعالم أجمع قدرة الدول على الاسهام في نشر التنمية والسلام والتخفيف من معاناة ملايين البشر في أصقاع المعمورة. ورفع معالي مدير جامعة أم القرى شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله - لما تفضل به من مبادرة متميزة، مشيرا إلى أن كل المعنيين بالعمل الخيري والإنساني في المملكة يدركون نبل هذا التوجه وأهميته ومردوده سواء على صعيد ما يشاهده العالم الآن من أحداث مأسوية ومعاناة الملايين من شعوب الأرض، اضافة إلى أهمية هذه المبادرة في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام والمسلمين، وعلى صعيد ترسيخ دور المملكة الإنساني كقائدة للعالم العربي والإسلامي. وأثنى معالي الدكتور بكري عساس على آلية عمل المركز حيث ستكون المبادرة لمد يد العون للدول المنكوبة وليس انتظار طلبات الإغاثة، حيث يبادر المركز بتقديم المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد تماشيا مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، مبينا أن المركز سيعمل من خلال الجهات المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني في المملكة إلى جانب تعاونه التام مع الأممالمتحدة والجهات المتخصصة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها. وأكد معاليه أن تشرّف المركز بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين يجسد الاهتمام بالمركز وبدوره الإغاثي والإنساني في كافة الدول، والذي يوليه – حفظه الله – شخصيا حرصا وعناية بالغة، انطلاقا من الدور المهم والبارز الذي تسعى المملكة من خلاله رفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة، سائلا الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادته الرشيدة ليبقى هذا الوطن سباقا على الدوام في دعمه للعمل الخيري والإنساني .