إعداد : محمد العواجي تعد مجلة الحج والعمرة التي تصدرها وزارة الحج من أعرق المجلات في العالم العربي والإسلامي وأول مجلة حكومية صدرت في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حيث شهد شهر رجب لعام 1366ه صدور العدد الأول منها بإسم مجلة الحج ليتغير أسمها في ذي الحجة من عام 1390ه إلى مجلة التضامن الإسلامي ، لتعود مرة أخرى عام 1414ه إلى اسمها الذي بدأت به . وتضم المجلة بين دفتيها الخبر الصحفي والتحقيق المصور والدراسة المتأنية وأخبار الرحلة إلى الأراضي المقدسة من مختلف بقاع الأرض كما كانت مسرحاً لكبار الكتاب والأدباء والعلماء من مختلف بقاع العالم العربي والإسلامي . وبدأت في شهر ربيع الأول لعام 1423ه مرحلة تطويرية جديدة لهذه المجلة العريقة بإسم جديد يحمل " الحج والعمرة " بعد أن تعاقدت وزارة الحج مع وكالة مكة للإعلام لإصدار المجلة برؤية مختلفة فكان صدورها بثوب جديد ونقلة نوعية لتصدر لأول مرة باللغتين العربية والإنجليزية في ثمانية ملازم "128" صفحة بعد أن كانت تصدر في سبعة ملازم "112" صفحة . ويكمن إتجاه المجلة العام في أسمها وعنوانها حيث يوحي الأسم بأبعادها الثقافية العامة المستوحاة من الحج والعمرة ، هاتين الشعيرتين الدينيتين الإنسانيتين النابضتين بالحياة والحيوية المملوءتين قوة ونشاطاً وحماساً للعدالة والصدق وبناء الإنسان النموذجي في كل بقعة من بقاع الأرض .. لا فرق بين أبيض وأسود ولا بين عربي وعجمي إلا بالتقوى في حين يكمن قراء العنوان من خلال متابعة موضوعاتها كمجلة شهرية ثقافية أدبية منوعة تضم بين دفتيها الخبر الصحفي العابر والتحقيق المصور والدراسة المتأنية وأخبار الرحلة إلى الأراضي المقدسة من مختلف بقاع الأرض وأخبار الأدب وتطوره عبر الأجيال ومدى أثر الإسلام فيه في كثير من المناطق الإسلامية المنتشرة في جميع الأرجاء وغيرها من الموضوعات الثقافية المنوعة . وتخرج مجلة الحج والعمرة من مصاف المجلات المتخصصة وتصنف في حيز الدوريات المتعددة ، وهو منحى يتناسب مع أسمها " الحج والعمرة " اللذين يشترك فيهما جميع المسلمين في جميع أصقاع الأرض على مختلف مستوياتهم الثقافية , وبهذه العمومية تبدو ذات فوائد متعددة فما تقدمه للقارئ من ثقافة لا ينحصر في مناسك الحج والعمرة وتقدم المفيد والنافع في كثير من مجالات الثقافة بجمعها بين القديم والحديث ومسايرة ركب المعاصرة لتصبح جسراً للتواصل والتثاقف بين مختلف الشعوب الإسلامية في قارات العالم من خلال نقلها للثقافات والآداب العالمية . // يتبع // 13:59 ت م تغريد