نفى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأمنية العراقية على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في ناظم الثرثار شمال غرب محافظة الأنبار, مؤكداً أن التنظيم الإرهابي تعرض إلى موقع "ناظم التقسيم" وليس على "ناظم الثرثار" الذي يبعد عنه بنحو 27 كلم. وكانت تقارير صحفية أفادت بمقتل نحو 140 ضابطاً وجندياً عراقياً على يد تنظيم داعش الإرهابي أثناء سيطرة الأخير على ناظم الثرثار المائي. وقال العبيدي في مؤتمر صحفي عقده بحضور قائد طيران الجيش العراقي الفريق حامد المالكي اليوم، إن " تنظيم داعش انطلاقاً من نهجه التخريبي, وأتباعه أسلوب الحرب النفسية، تعرض لقواتنا الأمنية في موقع ناظم التقسيم الواقع بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين من أجل التغطية على نجاحات قواتنا في شرق الفلوجة، مبيناً أن القوات العراقية تنفذ حالياً عملية عسكرية كبيرة لاستعادة هذه المنطقة من قبضة التنظيم الإرهابي". من جانبه أكد قائد طيران الجيش الفريق حامد المالكي خلال المؤتمر الصحفي أن تنظيم "داعش" عمد إلى تضخيم أعداد الجنود المحاصرين بمنطقة الثرثار، مؤكداً أن طيران الجيش نفذ عملية إنزال نهاري في تقاطع الثرثار- التقسيم دون أي خسائر، لافتاً إلى أن وعورة المنطقة حالت دون تنفيذ الإنزال ليلاً. إلى ذلك أكدت قيادة عمليات بغداد، اليوم، أن القوات الأمنية تسيطر بشكل كامل على ناظم الثرثار (70 كلم شمال الرمادي مركز محافظة الأنبار)، ودعت وسائل الإعلام إلى التمييز بين منطقتي ناظم التقسيم وناظم الثرثار، معلنة عن مقتل قائد الفرقة الأولى في الجيش العراقي العميد حسن طوفان و12 من ضباط وجنود الفرقة، نتيجة هجمات انتحارية بصهاريج وعجلات همر مفخخة استهدفت مواقعهم. وأكد الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن لوسائل الإعلام اليوم أن القوات الأمنية الحكومية تفرض سيطرتها التامة على منطقة ناظم الثرثار.