أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بشدة إجبار مليشيات الحوثيين أطفال المدارس في المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرتها على المشاركة في القتال الذي تشنه هذه المليشيا على الدولة الشرعية وعلى المواطنين اليمنيين المعارضين لتسلطها على البلاد، بدعم من قوات الرئيس المخلوع ومن جهات طائفية أجنبية تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة . وأشار بيان صادر عن المنظمة من مقرها بالرباط أن المكان الطبيعي لهؤلاء الأطفال الأبرياء هو فصول الدراسة في المؤسسات التعليمية ، وليس الزج بهم في ساحات القتال في خرق سافر لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ،وخصوصًا البروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة الذي يؤكد أنه "لا يجوز أن تقوم المجموعات المسلحة المتميزة عن القوات المسلحة لأي دولة في أي ظرف من الظروف بتجنيد أو استخدام الأشخاص دون سن الثامنة عشرة في الأعمال الحربية " . ودعت الايسيسكو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية مثل اليونيسكو واليونسيف لإدانة هذا العمل الإجرامي بحق أطفال اليمن من قبل مليشيا متمردة على الشرعية في اليمن والعمل على عودة هؤلاء الأطفال إلى مؤسساتهم التعليمية . وأكدت المنظمة دعمها للشرعية في اليمن وإدانتها للتدخلات التخريبية التي تقوم بها الجهات الطائفية الخارجية الداعمة لهذه المليشيا والهادفة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تتعارض جملة وتفصيلًا مع تعاليم الإسلام السمحة، ومع ميثاق الإيسيسكو، والقوانين الدولية .