أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أن أمن واستقرار دول الخليج العربي من أمن واستقرار الأردن، وأولوية ومصلحة أردنية خليجية مشتركة ، مبينًا أن مشاركة بلاده في التحالف العربي العسكري في اليمن تأتي استجابة للطلب الرسمي للشرعية الدستورية هناك، والمتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ولمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لليمن. وأوضح خلال لقائه أعضاء مجلس النواب الأردني الليلة الماضية أن الأردن يقف إلى جانب وحدة اليمن وشعبه وأراضيه، ويدعم كل ما من شأنه التوصل إلى حلول يتوافق عليها أبناؤه،مؤكدًا أن بلاده تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، في سياق التنسيق والتشاور المستمر حول التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسبل التعامل معها. وأكد العاهل الأردني على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي دوامة العنف هناك ويحفظ وحدة سوريا أرضًا وشعبًا. وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام، حذّر من التأخر في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التي هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف ودعم جميع الجهود المبذولة في هذا الإطار، وبما يجنب المنطقة وشعوبها المزيد من النزاعات، التي يتغذى عليها الإرهاب والتطرف ودعاته. وقال إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، ولا بديل عنه، معربًا عن أمله بأن يبدأ المجتمع الدولي بتحرك مكثف لإعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصًا بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية. كما استعرض الملك عبدالله الثاني مع أعضاء مجلس النواب التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.