دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الى التوصل إلى توافق عربي ودولي لإيجاد حل يضع حداً لخطر الأسلحة الكيميائية وللاقتتال والعنف في سورية، ويطلق عملية سياسية تلبي طموحات السوريين. وقال الملك الأردني في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، قبيل بدء زيارته إلى الصين أمس الأحد، ان "استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين الأبرياء والأطفال، آلمنا جداً ولا بد من الوصول إلى توافق عربي ودولي لإيجاد حل يضع حدا لخطر الأسلحة الكيميائية وللاقتتال والعنف، ويطلق عملية سياسية تلبي طموحات السوريين". وأضاف ان "الأردن على أهبة الاستعداد للتعامل مع مختلف الظروف والتطورات الأمنية والإغاثية، ولن نسمح أبداً بأن يتعرض الأردن لأي شيء يهدد أمنه واستقراره". وقال الملك ان الأردن والصين يرتبطان "بعلاقات راسخة وقوية"، معرباً عن الحرص "على استمرار التنسيق والتشاور مع أصدقائنا في الصين حيال التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز وتوثيق شراكتنا الإستراتيجية، وتطوير علاقات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية والتنموية والتعليمية والثقافية". وقال إن مباحثاته مع المسؤولين الصينيين "ستتناول في المجال السياسي تداعيات الأزمة السورية وسبل حلّها، وملف السلام في الشرق الأوسط". وأضاف العاهل الأردني ان "الأوضاع الخطيرة في سورية فرضت للأسف واقعاً صعباً علينا في الأردن، ونعمل بالتعاون والتنسيق مع المجتمع العربي والدولي لإيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة واستقرار سورية، ويضمن استمرارية أدوات البنية التحتية للدولة السورية في رعاية مواطنيها بما يحفز على العودة لحياتهم الطبيعية في بلدهم". ولفت إلى ان "مواجهة العنف والفوضى والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، مرتبط بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وبغياب الحل والسلام، فإن المنطقة ستبقى تعاني، وستكون عرضة للعنف والفوضى، ما سيؤدي إلى مزيد من التطرف، ونشوب نزاعات تدفع ثمنها شعوب المنطقة وأجيال المستقبل". من ناحية اخرى قال وزير الداخلية الاردني حسين المجالي في تصريحات صحافية نشرت أمس إن اكثر من الفي ضابط سوري منشق من مختلف الرتب العسكرية لجأوا الى الاردن منذ بدء الازمة في سورية. وقال المجالي لصحيفة "الرأي" اليومية الحكومية "بخصوص الضباط السوريين المنشقين، نعم تم استقبال حوالي 2130 ضابطا عسكريا سورية، اقامتهم في اسكان عسكري خصص لهم وهم يحملون مختلف الرتب العسكرية". واضاف ان "الجميع يعلم ان الاردن قيادة وشعبا، من يستغيث به لا يخذله وانه سيبقي الملاذ آلامن للجميع، ويراعي البعد الانساني للاشقاء لكنه في ذات الوقت لا ولن يكون على حساب أمن وأمان الشعب الاردني"، مشيرا الى ان "كل اجهزة الدولة لديها القدرة (على) التعامل مع الوضع بتوازن".