أوصى أكاديميان من منسوبي الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بإجراء عملية تقويم شاملة للكتب الورقية والإلكترونية الصادرة باللغة العربية، ومنها المقررات الدراسية، من خلال مراعاة المعايير الأساسية الخاصة بالشكل، في الغلاف والورق والطباعة والصور والأشكال والتجليد، وكذلك المعايير الخاصة بالمحتوى بمراجعته وتحديث المعلومات فيه وتنظيمه، بحيث يتولى متخصصون هذه المهمة من الجامعات ومراكز البحوث والمكتبات الوطنية، ودعم الكتاب، ولا سيما الكتب المرجعية لطلاب الجامعات، وتخصيص جوائز للكتب المتميزة في كل المجالات. جاء ذلك خلال ندوة "الكتاب الورقي والإلكتروني بين الواقع والمأمول" التي أقامتها عمادة شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية اليوم , وقدمها الدكتور علي بن إبراهيم الزهراني، والدكتور عبد الباري بن حماد الأنصاري، وأدارها الدكتور عمر بن إبراهيم سيف , وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات الثاني والثلاثين بالجامعة . و تناول المحور الأول التعريف بكتاب الورق والإلكتروني , بينما تركز المحور الثاني على أهمية الكتاب ومكانته في حياة الأمم . كما تحدث المحور الرابع عن مميزات الكتاب الإلكتروني ومنها سرعة توزيعه وانتشاره، وتنوع صفحات المعلومات فيه ما بين صور ثابتة ومتحركة وأصوات ومؤثرات، وسهولة تصحيح الأخطاء فيه حين اكتشافها، وسرعة تحديث المعلومات وسهولة الحصول عليه عن طريق الإنترنت وسرعة تزويد القراء به حيث يصل المؤلف والناشر إلى العالم بشكل أسرع من خلال الكتاب الإلكتروني. وجاء المحور الخامس والأخير في الندوة بعنوان واقع الكتاب الإلكتروني العربي وتطويره وتحسينه، حيث تطرق إلى أن هنالك جهودا كبيرة من قبل المكتبات الرسمية والخاصة السعودية والعربية في إتاحة تحميل الكتب على مواقعها الإلكترونية مجاناً، ومن ذلك جهود جامعة الملك سعود على المستوى المحلي، وجهود مكتبة الإسكندرية على المستوى العربي. من جانبه أوضح الدكتور عمر سيف نجاح تجربة الجامعة الإسلامية في إتاحة الفرصة لطلاب الانتساب عبر التعلم عن بتحميل الكتب والمقررات إلكترونيا دون عنا أو جهد كبير حيث يستطيع الطالب الحصول عليها من أي مكان في العالم.