أتاحت جامعة الأمير محمد بن فهد، لطلابها وأعضاء هيئة التدريس فيها، قراءة مئة ألف كتاب وثمانية آلاف مجلة إلكترونياً، بعد اعتمادها نظاماً تقنياً لتشغيل المكتبة. ما سيمكن منسوبيها من استخدام المكتبة والحصول على متطلباتهم من كتب ومراجع، «بكفاءة وفعالية عالية». وقال مدير المكتبات في الجامعة الدكتور جميل قريشي: «إن الجزء الأكبر من مجموعة المكتبة يتكون من المصادر الإلكترونية، مثل الكتب والدوريات الإلكترونية، وقواعد البيانات، والموسوعات متعددة الوسائط، وغيرها. وتضم المجموعة الإلكترونية الخاصة بالمكتبة أكثر من مئة ألف كتاب إلكتروني، إذ يمكن الوصول إليها من خلال مكتبتين إلكترونيتين. كما تحوي أكثر من ثمانية مجلة إلكترونية، تضم بين ثناياها أكثر من مئة ألف مقال. وجميع هذه المقالات متاحة بنصوصها الكاملة، إذ تتوافر هذه المجلات في قواعد بيانات إلكترونية، إضافة إلى قاعدة بيانات تحوي مجموعات المكتبات حول العالم، وذلك عبر الدخول إلى رابط المكتبة في موقع الجامعة». وأبان قريشي، ان الوصول إلى مصادر المعلومات الإلكترونية «متاح حالياً من داخل الجامعة وخارجها، لكل منتسبيها، الذكور والإناث، باستخدام أجهزة الحاسوب في كل من قسمي المكتبة الجامعية، أو من خلال أجهزة الحاسوب المحمولة الخاصة بهم، وبذلك يكون باستطاعتهم الإفادة من مصادر المعلومات الإلكترونية بغض النظر عن أماكن تواجدهم». وذكر أن استخدام التكنولوجيا الحديثة «لا يقتصر في المكتبة على مجموعات المكتبة فقط، بل يتعداه إلى تكنولوجيا إدارة المكتبة، بعد ان تم توظيف أحدث نظم إدارة المكتبات «السيمفوني» المصمم من قبل شركة أميركية، ونُعْتَبَرْ الجامعة من أول المؤسسات في المملكة التي تستخدم هذا النظام، وربما نكون من أولى المكتبات التي بدأت باستخدام هذا النظام من نقطة الصفر على المستوى العالمي». ويتيح هذا النظام لموظفي المكتبة إدارة مصادرها، وكذلك حوسبة العمليات، بعد ان تم دمج النظام «السيمفوني» مع تكنولوجيا «3M» الخاصة بتحديد الهوية من خلال موجات الراديو. وذكر قريشي، ان «المكتبات حول العالم تبنت هذه التكنولوجيا لما تتمتع به من سرعة وسهولة وكفاءة، فالرقاقات الخاصة بهذا النظام تمكن مصادر المعلومات من إيصال مختلف الأنشطة التي تمت عليها إلى نظام إدارة المكتبة السيمفوني. واستبدل هذا النظام أنظمة الشارة المغناطيسية و»الباركود» القديمة التي كانت مستخدمة في عدد من المكتبات. وأتاح دمج هذين النظامين لموظفي المكتبة إدارة مصادر في شكل آمن».